مصدر الصورة
كتبت- فاطمة عادل:
تقدّم "يوسف. م" 30 عامًا، بدعوى فسخ عقد زواج أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، بعد مرور شهر واحد فقط على زواجه، مبررًا طلبه بأن زوجته اعتادت أخذ أمواله خلسة من ملابسه دون علمه، موضحًا أنه اكتشف تصرّفاتها بالمصادفة بعد ملاحظته اختفاء مبالغ مالية بشكل متكرر.
وقال الزوج في دعواه: "اتجوزتها بعد قصة حب قصيرة استمرت 6 شهور، كنت شايف فيها البنت الهادية اللي بتحب الحياة البسيطة ومهتمة بالبيت، لكن بعد الجواز اكتشفت إني غلطان، كل تصرفاتها كانت بتدل إنها بتخطط لحياتها بطريقتها حتى لو على حسابي."
وأضاف "يوسف" أنه كان يضع أمواله في جيب البنطلون بشكل دائم لاستخدامها في احتياجاته اليومية، لكنه بدأ يلاحظ نقص المبالغ باستمرار رغم تأكده من أنه لم يصرف منها شيئًا. في البداية ظنّ أنه نسي أو أخطأ في الحساب، لكنه قرر اختبار زوجته دون أن يخبرها.
وتابع: "في يوم قررت أسيب مبلغ بسيط في البنطلون قبل ما أخرج، وصورت الفلوس بالموبايل، ولما رجعت البيت لقيت الفلوس ناقصة، وقتها اتأكدت إن في حاجة غلط. سكت وكررت الموقف تاني وتالت، وكل مرة كانت الفلوس بتختفي بنفس الطريقة."
وأشار الزوج إلى أنه واجهها في البداية بهدوء، لكنها أنكرت بشدة واتهمته بالشك وسوء الظن، بل حاولت قلب الموقف عليه قائلة: "إزاي تشك فيا؟ ده أنا مراتك!"، إلا أنه عندما واجهها بالأدلة والصور، انهارت وبكت، واعترفت بأنها كانت تأخذ الأموال "عشان تشتري حاجات بسيطة من غير ما تطلب منه."
وأوضح "يوسف" أنه شعر بالإهانة وفقدان الأمان بعد الموقف، قائلًا: "أنا مش قادر أعيش مع واحدة تسرقني حتى لو على سبيل الخطأ، الثقة أول حاجة بتتبني بين الزوجين، ولما راحت خلاص مفيش حياة."
وأكد الزوج أنه حاول التفاهم معها مجددًا لإصلاح العلاقة، لكنها لم تُبدِ ندمًا، بل حاولت تبرير ما فعلته باعتباره تصرفًا عاديًا لا يستحق كل هذا الغضب، مضيفًا أنها غادرت المنزل لاحقًا، فقرر رفع الدعوى لفسخ عقد الزواج قبل تفاقم الخلافات.
واختتم الزوج دعواه قائلًا: "الزواج مودة ورحمة، مش خداع وسرقة، ولو كملت معاها كنت هفقد راحتي وكرامتي." وطالب المحكمة بفسخ العقد رسميًا، مؤكدًا أن الحياة بينهما أصبحت مستحيلة بعد فقدانه الثقة تمامًا فيها.
وحملت الدعوى رقم 329 لسنة 2024، ولا تزال منظورة أمام المحكمة ولم يُصدر فيها حكم حتى الآن.