في عالم التمثيل، لا تقتصر الأدوار على الحوارات أو الأداء أمام الكاميرا فقط، بل تمتد أحيانًا لتترك أثرًا نفسيًا وعاطفيًا عميقًا على الممثلات اللواتي يعشن الشخصية بكل تفاصيلها، وكذلك بعض الممثلين من الرجال، وفيما يلي تقرير عن نجوم عالمين اعترفوا بتأثرهم الكبير بالأدوار التي قدموها في مسيرتهم الفنية الطويلة بهوليوود.
النجمة الحائزة على الأوسكار جينيفر لورانس ، كشفت مؤخرًا في حوار مع Harper’s Bazaar أنها تجد صعوبة في العودة إلى نفسها بعد كل عمل، وقالت: "أحيانًا أنظر إلى صوري بعد انتهاء التصوير ولا أتعرف على نفسي."
وأوضحت أن شخصية "جريس" في فيلمها الجديد Die My Love، وهي أم تعاني من ذهان ما بعد الولادة، أثّرت في حياتها اليومية وحتى في طريقة لبسها، كما أشارت إلى أنها لا تستطيع ضفر شعرها دون أن يتذكرها الناس في دور "كاتنيس" من The Hunger Games.
قدّمت ناتالي بورتمان أداءً استثنائيًا في فيلم Black Swan، لكنها اعترفت لاحقًا أن الدور ترك آثارًا نفسية عليها، إذ دخلت في مرحلة من القلق والتعب الذهني بسبب محاولتها التعمق الشديد في الجانب المظلم من الشخصية، وقالت: "كنت أعيش الهوس والضغط النفسي الذي تمر به البطلة طوال فترة التصوير."
ويبدو أن الأمر لا يقتصر على النجوم من النساء فقط، حيث تُعد تجربة ليوناردو دي كابريو في الفيلم الشهير The Revenant من أقسى التجارب النفسية والجسدية في هوليوود، فقد عاش تجربة البرد والجوع والعزلة ليجسّد الشخصية بواقعية تامة، وصرّح لاحقًا أنه احتاج وقتًا طويلًا للتعافي من آثار الدور.
كما كشفت آن هاثاواي أن دورها في الفيلم الغنائي Les Misérables كان مرهقًا نفسيًا للغاية، إذ خسرت وزنًا كبيرًا ودخلت في نوبة اكتئاب قصيرة بعد انتهاء التصوير بسبب عمق المشاعر التي تطلبها الدور، وقالت: "كنت أعيش الألم الحقيقي لفانتين."
الفنانة ليدي جاجا، أوضحت أيضًا أنها ظلت تتحدث بلهجة شخصيتها الإيطالية لشهور بعد تصوير فيلم House of Gucci، مؤكدة أن الانغماس الكامل في الشخصية جعلها تشعر بأنها فقدت جزءًا من ذاتها. وأضافت: "كنت أعيش حياة باتريسيا ريجاني حتى خارج موقع التصوير".
المصدر:
اليوم السابع
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة