وصفت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية المتحف المصري الكبير بأنه هدية مصر للعالم ولنفسها، مشيرة إلى أن المتحف الجديد المذهل الذي يقع بالقرب من الأهرامات يعرض قطعًا أثرية لا تُقدّر بثمن وحضارة عريقة، كما يمكن المصريين من استعادة تاريخهم وثقافتهم العريقة والتواصل معها.
وفي افتتاحيتها، قالت "ساينس مونيتور" إن المتحف المصري الكبير، الذي تم افتتاحه مؤخرًا على مرأى من أهرامات الجيزة الشامخة، يرسم خطًا فاصلًا عبر آلاف السنين من التاريخ نحو أمة حديثة تعيد تعريف هويتها السياسية والثقافية.
وذهبت الصحيفة إلى القول إن الافتتاح المبهر للمتحف ومعروضاته، بعد عقدين من البناء والتنظيم، يقدم لمسةً من الألوان والتألق والفخر الوطني.
ونقلت "ساينس مونيتور" عن وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، قوله إن المتحف هدية من مصر للعالم، ونحن فخورون بمشاركته أخيرًا. كما نقلت عن الصحفية ميجان توماس، المقيمة في دبي، قولها إن بالنسبة لمصر، تتجاوز هذه اللحظة السياحة أو التراث، بل يتعلق الأمر بالقوة الثقافية الناعمة، واستعادة السرد من خلال التصميم والثقافة ورواية القصص.
وتقول افتتاحية "ساينس مونيتور" إنه إلى جانب العمارة الأثرية وعائدات السياحة، يكمن جوهر آمال وطموحات المتحف الكبير في سعي مصر الحديثة إلى سرد قصص ماضيها العريق. فعلى مدار قرون، اعتُبر علم المصريات تقليدًا غربيًا، ونُقلت آلاف القطع الأثرية خارج مصر، ولا تزال موجودة في متاحف في أوروبا والولايات المتحدة.
وتقول مستشارة المتاحف دينا توتة إن المتحف المصري الكبير يضع مصر الآن في طليعة البحث عن حفظ وتفسير تراثها، مضيفة أن تركيز علم المصريات سينتقل إلى مصر.
واقتبست "ساينس مونيتور" ما قالته صحيفة "ذا ستيتسمان" الهندية، بأن مصر حوّلت كنوزها القديمة إلى إعلان عصري عن هويتها.
المصدر:
اليوم السابع