آخر الأخبار

صرخة من صمت.. تفاصيل محاولة انتحار شاب يمني في أكتوبر

شارك
مصدر الصورة

في ساعة هادئة من مساء خريفي، سُمع صراخ مفاجئ داخل إحدى عمارات المنتزه بمدينة السادس من أكتوبر. صوت استغاثة اخترق سكون الحي الراقي، وجيران خرجوا على عجل لا يفهمون ما يحدث. لحظات مرت ثقيلة، قبل أن يتبين أن شابًا ثلاثينيًا يحاول إنهاء حياته في صمت.

مساعد مدير أمن الجيزة لقطاع أكتوبر تلقى بلاغًا من إدارة شرطة النجدة بوجود شاب في حالة إعياء شديدة داخل شقته بمنطقة المنتزه المجاورة لـ كومبوند إيطاليا سكوير.

عند وصول الإسعاف وقوة من قسم شرطة أكتوبر، تبين أن الشاب يدعى فريد، يمني الجنسية، يبلغ من العمر 33 عامًا، تناول كمية من العقاقير الطبية في محاولة لإنهاء حياته داخل مسكنه بالعقار رقم 30.

المكان كان هادئًا، والباب مغلق من الداخل، تم كسر الباب ليجد المسعفون الشاب فاقد الوعي، وبجواره علبة أدوية فارغة وهاتف ما زال يومض بإشعار لمكالمة فائتة.

نُقل المصاب على الفور إلى مستشفى أكتوبر المركزي لتلقي الإسعافات، بينما بدأت الأجهزة الأمنية جمع المعلومات وسماع أقوال الجيران.

أحد السكان قال إن الشاب كان يعيش بمفرده منذ شهور، لا يخرج كثيرًا، وغالبًا ما يجلس بالساعات في شرفة شقته يحدق في الفراغ. وأضاف آخر:

"كنا بنشوفه دايمًا لوحده، مؤدب وهادي، بس الفترة الأخيرة شكله كان متغير.. ساكت أكتر من العادي".

هذه الكلمات البسيطة رسمت ملامح حالة إنسانية مأزومة، تحوّل فيها الصمت إلى وجع عميق انتهى بمحاولة مأساوية. التحريات الأولية أكدت أن الواقعة محاولة انتحار، ولا توجد شبهة جنائية حتى الآن.

وجارٍ الاستماع إلى أقوال أصدقائه وزملائه لمعرفة الأسباب التي دفعته لتلك الخطوة فيما أمرت النيابة العامة بفحص العقاقير المستخدمة وبتقرير طبي حول حالة المصاب بعد استقرار حالته.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

مصراوي المصدر: مصراوي
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا