قال النائب مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس الشيوخ، إن مشهد الإقبال غير المسبوق على المتحف المصري الكبير منذ افتتاحه، لم يكن مجرد حدث ثقافي، بل تعبير عن عودة مصر إلى موقعها الطبيعي كقلبٍ نابضٍ للحضارة الإنسانية ، مؤكداً أن هذا الصرح العملاق أصبح مرآةً لهوية الدولة المصرية الحديثة، التي تُزاوج بين التاريخ والحداثة، وبين الأصالة والتخطيط العلمي للمستقبل.
وأوضح "أبو زهرة" أن المتحف الكبير هو أبلغ رد على كل من شكك في قدرة المصريين على الإنجاز، مشيرًا إلى أن تصميمه المعماري الفريد، وثراء محتواه الأثري، والاهتمام العالمي بتغطيته، كلها عناصر أعادت تعريف صورة مصر في وجدان الرأي العام الدولي.
وأضاف النائب أن ما تحقق على أرض المتحف لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج إرادة دولة تُدرك أن الثقافة ليست ترفًا، بل ركيزة من ركائز قوتها الناعمة واقتصادها السياحي، مشددًا على أن الاستثمار في المتاحف والمواقع الأثرية هو استثمار في المستقبل، وفي صورة مصر أمام شعوب العالم.
ودعا "أبو زهرة" إلى استثمار الزخم العالمي للمتحف، مؤكدا أن الأصداء الإيجابية التي تناقلتها وكالات الأنباء العالمية تمثل شهادة تقدير جديدة لمصر، التي استطاعت أن تحوّل التاريخ إلى قوة ناعمة مؤثرة، وأن تجعل من المتحف المصري الكبير سفيرًا دائمًا لمجدها الحضاري أمام العالم.
المصدر:
اليوم السابع