آخر الأخبار

كل ما تريد معرفته عن مشروع علم الروم بين مصر وقطر

شارك
مصدر الصورة

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن تنفيذ مشروع استثماري عملاق لتطوير وتنمية قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو 4900.99 فدان، أي ما يعادل 20 مليونًا و588 ألفًا و235 مترًا مربعًا، لتنمية منطقة علم الروم بالساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، وذلك في إطار شراكة استثمارية بين مصر ودولة قطر تهدف إلى تنشيط التنمية السياحية والعمرانية في المنطقة.

استثمارات وعوائد علم الروم

ويتضمن الاتفاق المبرم مع الشركة القطرية جزأين رئيسيين من الناحية المالية؛ الأول يتمثل في ثمن نقدي يبلغ 3.5 مليار دولار أمريكي، سيتم تحويله بالكامل من المستثمر قبل نهاية العام الجاري، والجزء الثاني فهو مقابل عيني يشمل مساحة بنائية من المكون السكني بالمشروع، في صورة وحدات سكنية يُنتظر أن تُحقق من بيعها قيمة تقديرية تصل إلى 1.8 مليار دولار بعد استلامها وتسويقها.

وبحسب الاتفاق، فإن الهيئة العامة للمجتمعات العمرانية الجديدة ستحصل على نسبة 15% من صافي أرباح المشروع، بعد استرداد التكلفة الاستثمارية بالكامل، سواء من شركة المشروع أو من الكيانات التابعة والمملوكة لشركة "الديار القطرية".

تقسيمة أراض علم الروم

تشير تفاصيل المشروع إلى أن نسبة أراضي الإسكان تمثل نحو 60% من إجمالي المساحة، بينما تخصص 15% للمناطق الخدمية التي تشمل المنشآت التجارية والإدارية، وتُخصص 25% للمساحات الخضراء والطرق والميادين العامة.

يُعد المشروع أحد أكبر المشاريع الاستثمارية في الساحل الشمالي، بإجمالي استثمارات تقديرية تصل إلى نحو 29.7 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يُسهم في توفير أكثر من 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال مراحل التنفيذ والتشغيل.

كان استقبل محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على هامش القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، والتي تنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، ويشارك فيها الدكتور مصطفى مدبولي، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.

حضر اللقاء الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير وليد الفقي، سفير مصر لدى قطر.

وقد تم التوافق على تفعيل حزمة الاستثمارات القطرية بمصر، والتي كانت ضمن مباحثات سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، والتي سيبدأ تفعيلها خلال الأيام المقبلة بتوقيع عقد شراكة استثمارية مصرية قطرية كبرى خلال الأيام المقبلة لتنمية مشروع بمنطقة "سملا وعلم الروم" بمطروح.

وشهد اللقاء ترحيب محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني بالدكتور مصطفى مدبولي، والوفد المرافق له، ومشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، وكذلك القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية.

كما قدم رئيس الوزراء القطري التهنئة لرئيس الجمهورية، ولرئيس مجلس الوزراء، وللشعب المصري؛ بمناسبة الافتتاح الرسميّ للمتحف المصري الكبير، مشيدًا بالاحتفالية المبهرة التي أقيمت بهذه المناسبة.

وأكد محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الحرص على توطيد أطر العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات، ودعم وتفعيل الاستثمارات القطرية في مصر في عدة قطاعات مختلفة، مبديًا دعم بلاده الكامل للجهود المصرية على مختلف الأصعدة، ومُثنيًا على التنسيق المتواصل بين البلدين في الملف الفلسطيني، كما أعرب عن التطلع إلى استمرار التنسيق المشترك في عدد من الملفات الأخرى، بما يعود بالنفع على البلدين والمنطقة، وتحقيق ما يخدم شعوبها.

وخلال اللقاء، نقل الدكتور مصطفى مدبولي، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، كما أعرب عن سعادته بلقاء الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، منوهًا إلى أنه شرُف بالمشاركة ـ نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ في القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، كما يشارك في قمة التنمية الاجتماعية، تقديرًا من الدولة المصرية ورئيس الجمهورية للدور المهم الذي تقوم به قطر في مختلف القضايا، واعتزازًا بالروابط القوية التي تجمع بين البلدين، والحرص على تدعيمها، وتوسيع أطر التعاون في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، لا سيما ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري.


وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن اللقاء شهد تناول عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وخاصة ما يتعلق بمستجدات الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى جهود تنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام الخاص بوقف إطلاق النار.


وأضاف المتحدث الرسميّ: تم التطرق إلى أهمية دفع العمل لتنفيذ توصيات ومقررات الدورة السادسة للجنة العليا المصرية القطرية المشتركة التي عقدت في أغسطس الماضي بمدينة العلمين الجديدة، بما يكفل تعزيز العلاقات بين البلدين، فضلًا عن تأكيد أهمية العمل على تنفيذ مذكرات التفاهم المبرمة خلال تلك الدورة، بما يسهم في تحقيق مصلحة الجانبين.

مصراوي المصدر: مصراوي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا