لم تكن صانعة المحتوى الشابة تتوقع أن مقاطعها الراقصة التي تبثها عبر هاتفها الصغير ستقودها في النهاية إلى قفص الاتهام، في البداية، كانت مجرد مقاطع قصيرة تنشرها على منصات التواصل الاجتماعي، تحصد بها مشاهدات عالية وتعليقات متباينة بين الإعجاب والاستنكار.. لكن مع الوقت، تحولت تلك المقاطع إلى مشاهد أكثر جرأة اعتبرتها الجهات الأمنية خادشة للحياء العام، لتبدأ القصة من هنا.
خلال متابعتها الدورية للمحتوى المنشور على المنصات الرقمية، رصدت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة حسابًا مثيرًا للجدل تظهر فيه فتاة تؤدي رقصات وإيحاءات وصفت بأنها تتنافى مع القيم والآداب العامة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ كشفت المتابعة عن استخدام الفتاة أحد التطبيقات الهاتفية للإعلان عن استعدادها لممارسة أعمال منافية للآداب مقابل مبالغ مالية، من دون تمييز أو تحديد، في محاولة لاستغلال شهرتها الرقمية في تحقيق مكاسب سريعة وغير مشروعة.
بعد التأكد من صحة المعلومات ، جرى تقنين الإجراءات القانونية واستصدار إذن من النيابة العامة، لتنطلق مأمورية أمنية تمكنت من ضبط المتهمة أثناء وجودها بدائرة مركز شرطة شبين القناطر بمحافظة القليوبية.
كانت الصدمة واضحة على وجهها لحظة القبض، بينما تحفظ رجال الأمن على هاتفها المحمول الذي كان شاهدًا على أنشطتها المثيرة للجدل.
وفي التحقيقات، اعترفت المتهمة بما نُسب إليها، مؤكدة أنها كانت تهدف إلى زيادة نسب المشاهدة على صفحاتها وتحقيق أرباح مالية من الإعلانات والتفاعل عبر المنصات المختلفة، دون أن تدرك أن شهرتها الرقمية ستتحول إلى دليل إدانة.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية بحقها، لتغلق صفحة جديدة من قصص صناع المحتوى الذين تجاوزوا الحدود بين الشهرة والاتهام.
المصدر:
اليوم السابع