أثار مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل، بعد أن ظهرت فيه سيدة تدّعي توجهها إلى أحد أقسام الشرطة ببني سويف للإبلاغ عن تغيب ابنها عقب خروجه من المنزل إلى المدرسة، زاعمةً أن الجهات الأمنية لم تتخذ أي إجراءات للبحث عنه.
لكن خلف هذا المشهد المثير، كانت الحقيقة مختلفة تمامًا، فقد كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف أن التحريات لم ترصد أي بلاغ رسمي بتغيب طفل في هذه الظروف.
وبالفحص، تبين أن الواقعة تعود إلى يوم 2 من الشهر الجاري، حين خرج الطفل البالغ من العمر 12 عامًا من منزله متوجهًا إلى المدرسة، لكنه لم يذهب إليها، بل توجه إلى منزل جدته من جهة والده للإقامة معها.
وأوضحت التحريات أن الطفل ترك المنزل بإرادته نتيجة تعرضه المستمر للضرب والتعنيف من والدته. وباستدعائه، حضر رفقة جدته، وتبيّن أنه مصاب بكدمات متفرقة، وأكد في أقواله أنه غادر منزل والدته بإرادته خوفًا من تعرضه لمزيد من الاعتداء.
أما الأم، فقد تم استدعاؤها، وأقرت خلال التحقيقات بأنها قامت بضرب نجلها وإحداث إصابته بعد رفضه الذهاب إلى المدرسة. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة الواقعة إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ ما يلزم بشأنها.
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة