في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وأشارت صحيفة كرييري ديلا سيرا الإيطالية، إلى أن انهارت أجزاء من البرج الذي يعود إلى القرون الوسطى، تلاه انهيار ثانٍ بعد ساعة تقريبًا أثناء وجود عمدة روما روبيرتو جوالتييري ووزير الثقافة أليساندرو جولي في موقع الحادث.
وأحدث الانفجار المفاجئ لسقوط الحجارة سحابة كثيفة من الغبار غطت المكان وأعاقت عمليات الإنقاذ، فيما ظل العامل أوكتاي سترويتشي يصرخ طلبًا للنجدة من نافذة صغيرة حتى تمكن رجال الإطفاء من الوصول إليه بعد 11 ساعة من العمل المتواصل.
 رغم الجهود البطولية لرجال الإنقاذ، نقل سترويتشي إلى مستشفى أومبرتو الأول في حالة حرجة، لكنه توفي بعد دقائق من وصوله متأثرًا بإصابات خطيرة نتيجة سحق أطرافه تحت الأنقاض.
 وأكد الأطباء أن العامل ظل محتجزًا لفترة طويلة في وضع خطير دون أن يتمكنوا من إمداده بالأوكسجين أو الماء في الوقت المناسب.
 تمكن رجال الإطفاء من إنقاذ ثلاثة عمال آخرين من شركة Edilerica المتخصصة في ترميم المباني التاريخية، حيث نُقل أحدهم إلى مستشفى سان جيوفاني وتلقى العلاج قبل أن يُسمح له بالمغادرة مساء اليوم ذاته.
 وأُصيب أيضًا أحد عناصر الإطفاء باضطرابات في العين نتيجة الغبار الكثيف. بينما تحدث شهود عيان عن مشهد مروع وسط المارة والسياح الذين تجمعوا في الموقع، حيث التقط البعض صورًا للبرج المنهار غير مدركين أن أحد العمال لا يزال محتجزًا بالداخل.
فتحت النيابة العامة في روما تحقيقًا في الحادث بتهم القتل غير العمد والتسبب في كارثة إنشائية، وطالبت بتقارير مفصلة من الشرطة والجهات المسؤولة عن مراقبة أعمال الترميم.
 تحوّل موقع الانهيار إلى مخيم طوارئ واسع تكدست فيه سيارات الإسعاف وفرق الإغاثة، بينما وقفت زوجة العامل، ماريانا، وابنته في حالة انهيار تام، يتلقين الدعم من الخدمات الاجتماعية في بلدية روما ومن السفيرة الرومانية جابرييلا دانكاو.
 وفي لفتة إنسانية، عانق عمدة روما العائلة المنكوبة، محاولًا التخفيف من حزنها وسط مشهد مهيب غلبت عليه دموع رجال الإنقاذ والمارة الذين تابعوا الساعات الأخيرة لمحاولة إنقاذ زميلهم.
    
    
        المصدر:
        
             اليوم السابع