سلطت صحيفة ريبورت الإسبانية الضوء على فتح المتحف المصرى الكبير أبوابه أمام الجمهور اليوم، وقالت إن مصر افتتحت المتحف المصرى الكبير السبت الماضى فى حفل كبير رفيع المستوى حضره عدد كبير من الملوك والرؤساء والمسئولين من جميع أنحاء العالم، واليوم يفتح أمام الجميع.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحف المصرى الكبير يعد أحد أكثر المشاريع الثقافية طموحا فى القرن الحادى والعشرين ، وأكبر متحف أثرى فى العالم مكرس لحضارة واحدة ، وقد بلغت تكلفة إنشائه نحو مليار دولار أمريكى ليعرض ويبرز أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية.
 
 كما يتميز المتحف بتصميمه المعماري الضخم، الذي يدمج عناصر مثلثية مستوحاة من الأهرامات المجاورة، ومن البهو الكبير، تقود سُلم واسع مكون من ست طبقاتتصطف على جانبيه تماثيل أثرية نحو القاعات الرئيسية، مطلة على مشهد بانورامي رائع لأهرامات الجيزة.
ويستقبل الزوار في القاعة الرئيسية تمثال ضخم لرمسيس الثاني منحوت من الجرانيت، أصبح رمزًا للمتحف الجديد. وإلى جانب قاعاته العرضية، يضم المجمع مركز مؤتمرات، ومكتبة، ومناطق تعليمية، ومتحفًا للأطفال، ومتاجر ومطاعم، مما يجعله مركزًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملًا.
يُعدّ توت عنخ آمون أحد أبرز رموز الحضارة المصرية القديمة، وأشهر ملوك الأسرة الثامنة عشرة في الدولة الحديثة. اكتُشفت مقبرته عام 1922 بوادي الملوك على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر،في حدث يُعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ، إذ وُجدت المقبرة شبه سليمة تضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية مذهلة.
في المتحف المصري الكبير، تحتل قاعة كنوز توت عنخ آمون مكانة مركزية ضمن التصميم المعماري للمتحف، والتى تم جمعها بين الفخامة والدقة التاريخية، للمرة الأولى، يُعرض الكنز الكامل للملك الفتى في قاعة واحدة، بما في ذلك القناع الذهبي الشهير، والعربة الملكية، والأسلحة، والمجوهرات، وأثاث المقبرة.
تتيح القاعة للزوار خوض تجربة غامرة تُعيد إحياء أجواء الدهشة التي رافقت اكتشاف المقبرة قبل أكثر من قرن، وتُجسّد عبقرية المصريين القدماء في الفن والصناعة والرمزية الدينية، لتصبح بذلك جوهرة التاج في المتحف المصري الكبير.
    
    
        المصدر:
        
             اليوم السابع