قالت الفنانة المصرية الألمانية تقى الفوال في تصريحات خاصة لليوم السابع إن أزمة الكوفية الفلسطينية التي تعرضت لها في ألمانيا لم تكن الأولى من نوعها، مؤكدة أن الكوفية أصبحت هناك تُعامل كرمز للجريمة، رغم أنها بالنسبة لها رمز للهوية والانتماء العربي.
وأضافت تقى الفوال :أرتدي الكوفية العربية الفلسطينية منذ سنوات، لأنها تمثل هويتي، ولم يكن الهدف إطلاقًا إثارة الجدل، لكن ما حدث كان صادمًا، إذ وصل الأمر إلى حدّ التهديد بإلغاء العرض بسبب الكوفية العربية، والجمهور كان مدركًا للرسالة، لأننا رغم اختلاف هوياتنا نظل جميعًا بشرًا، وقد كان التفاعل إيجابيًا للغاية، والتصفيق أقوى من المعتاد، لكن إدارة الأوركسترا اختلقت مشكلة بسبب ظهور الكوفية على المسرح، في حين أن العكس هو الصحيح، فالعرض عربي، والكوفيه هي أفضل رمز لهويته، لا جريمة كما صورت:
وأضافت تقى الفوال أن التواصل الوحيد الذي تم من جانب إدارة الأوركسترا كان للأسف سلبيًا، قائلة: لم يتواصل أحد معي بشكل شخصي، لا للاعتذار ولا حتى لتوضيح الموقف، بل تحدثوا عني في الإعلام الألماني بصورة سلبية وعنصرية، وكان معظم ما كُتب غير حقيقي، والهدف منه تشويه صورتي.
وأكدت الفنانة الشابة أن ما حدث سيؤثر بالتأكيد على مسيرتها الفنية، لكنها لن تتراجع عن مواقفها، وقالت:بالتأكيد ما حدث سيؤثر على اختياراتي الفنية، لكنه ليس الموقف الأول الذي أتمسك فيه بهويتي، فكل عمل فني أقدمه يكون هدفي من خلاله تصحيح الصورة المشوهة عن العرب في أوروبا وإظهار حقيقتنا كما هي، وهناك كثير من الفنانين في ألمانيا توقفت مسيرتهم بسبب تضامنهم مع القضية الفلسطينية، وربما يحاول البعض إجباري على التنازل عن هويتي، لكن العكس هو ما يحدث، فأنا أكثر تمسكًا بها من أي وقت مضى. وخلال الفترة المقبلة أعمل على المشاركة في أعمال فنية عربية بالكامل، وسعادتي كبيرة بأن أول خطوة ستكون من بلدي مصر في نهاية شهر نوفمبر الجاري.
وكانت كشفت الفنانة المصرية الألمانية تقى الفوال عن تعرضها لموقف صعب خلال مشاركتها في عرض مسرحي بألمانيا، بعد أن تم منعها من الصعود إلى خشبة المسرح بسبب ارتدائها الكوفية العربية أثناء البروفات.
وقالت تقى في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها كانت تجسد شخصية شهرزاد في عرض ألف ليلة وليلة الذي يُقدم باللغتين العربية والألمانية، لكنها فوجئت بإدارة الأوركسترا تطالبها بخلع الكوفية، مهددين بإيقاف العرض بالكامل، وأضافت:من أول يوم بروفات دخلت المسرح وأنا لابسة الكوفية، ومن اللحظة دي بدأت الضغوط والتهديد بإيقاف العرض، وحتى منعي من الصعود على المسرح بسببها. يمكن البعض يشوفها مجرد قطعة قماش، لكنها بالنسبالي رمز وهوية عربية وصوت تضامن مع القضية الفلسطينية.
ورغم محاولات الإدارة لمنعها، أكدت تقى أنها أصرت على ارتداء الكوفية أثناء التحية الختامية، وسط تفاعل وتصفيق من الجمهور، معتبرة أن “الكوفية مش مجرد زي.. دي موقف ورسالة وحق في التعبير عن العروبة، وأوضحت الممثلة الشابة أن إدارة الأوركسترا أجبرتها على النزول من على المسرح بعد التحية، مشيرة إلى أن أحد أعضاء الإدارة صعد على المسرح لتبرير الموقف أمام الجمهور، الذي كان بحسب وصفها “مبسوط ومستمتع بالعرض”، وبعد ذلك لم تسلم منهم بل هاجموها في الجرائد بعدة مقالات وتبرأوا من فعلتها.
المصدر:
اليوم السابع
مصدر الصورة