أعرب أحمد عبد الرحمن أبو زهرة، والد أميرة ومريم أبو زهرة حفيدتي الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة، عن فخره بمشاركتهما في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ، موضحاً أن هذه اللحظة كانت من أسعد لحظات حياتهما .
وقال في تصريحات لبرنامج "في حتة تانية" مع الإعلامية دنيا صلاح عبد الله على ميجا إف إم: "تم اختيار أميرة ومريم من قِبل المايسترو ناير ناجي، لأنه كان قد دعاهما سابقًا للعزف معه في مكتبة الإسكندرية، ثم رشحهما للأستاذ محمد السعدي، الذي تواصل معي وطلب مشاركة أميرة ومريم في حفل الافتتاح".
وأضاف: "أميرة تدرس في السنة الأولى بالجامعة في ألمانيا، ومريم تتابع دراستها الثانوية الموسيقية في فيينا، وهما ليستا توأمًا، لكنهما وُلدتا في ألمانيا ويحلمان منذ طفولتهما بأن يصبحا صوليستين عالميتين".
وأشار إلى أن ابنتيه حققتا نجاحات كبيرة خلال مشوارهما الفني، مؤكدًا أن مشاركتهما في افتتاح المتحف المصري الكبير كان لها أثر عميق في نفسيهما، قائلاً: "الحدث كان بالنسبة لهما حلمًا تحقق، وكانتا في منتهى السعادة لأنهما عاشقتان للحضارة المصرية القديمة".
وتابع: "المشاركة في هذا الحفل تعتبر تكريمًا كبيرًا لهما، ومسؤولية ضخمة في الوقت نفسه، لأن الصعب مش اكتشاف الموهبة لكن تنميتها والاستمرار فيها، خصوصًا في سن صغيرة".
وأوضح أن حب الموسيقى جاء بالفطرة من العائلة، قائلاً: "أنا ووالدتهما عازفا بيانو، وهما اكتسبتا حب العزف والموسيقى منّا".
واختتم قائلاً: "مريم وأميرة كانت حالتهما النفسية في السما من الفرح، وكانوا طايرين من السعادة لمشاركتهم في هذا الحدث العالمي، وجدهما الفنان عبد الرحمن أبو زهرة كان متأثرًا جدًا وهو يشوف حفيداته واقفين قدام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمام العالم كله".
وشهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتاح المتحف المصري الكبير ، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، أمس السبت وشارك في حفل الافتتاح (79) وفدًا رسميًا، بينهم (39) وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر .
وذكر المتحدث الرسمي، أن هذا التمثيل والحضور غير المسبوق لافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة يعكس الاهتمام الدولى برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، وليؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام .
يشغل المتحف المصري الكبير مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية .
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7,000 عام من التاريخ المصري — من مصر قبل الأسرات وحتى العهد الروماني، من بين هذه القطع، هناك نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور .
ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام .
إلى جانب ذلك، يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6,000 م²) ، بالإضافة قاعات العرض الدائمة التى تمتد على مساحة 18 ألف م²، كما تحتوي قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² على مراكب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما .
أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12,300 م²، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية.
المصدر:
اليوم السابع