في عالم هوليوود الذي لا يرحم، حيث تُقاس الجاذبية أحيانًا بالمقاسات لا بالموهبة، خاضت نجمات كثيرات معارك طويلة مع الصورة النمطية للجسد، ومع مرور الوقت، تحوّلت تلك المعارك إلى قصص ملهمة غيّرت نظرة الجمهور إلى معاني الجمال والثقة بالنفس، وفي هذا التقرير، نرصد خمس نجمات تحدّين التوقعات وأثبتن أن الجمال الحقيقي يبدأ من التقبّل والاعتزاز بالذات.
واجهت النجمة البريطانية أديل سنوات من الانتقادات بسبب شكلها ووزنها، لكنها اختارت أن ترد بطريقتها الخاصة بالنجاح، فبعد فوزها بعشرات الجوائز العالمية، قررت لاحقًا تغيير نمط حياتها لأسباب صحية، مؤكدة أن الأمر لا علاقة له بالضغوط أو المظهر، وقالت في أكثر من مقابلة: "لم أفقد الوزن لأصبح جميلة، كنت جميلة دائمًا، فعلت ذلك لأشعر بالقوة والنشاط".
حين بدأت جينيفر لوبيز مسيرتها في التسعينيات، لم تكن مقاييس الجمال في هوليوود تحتفي بالأجسام المنحنية، لكن جينيفر غيّرت القواعد، وتحوّلت منحنياتها إلى علامة فارقة في الثقافة الشعبية، وقالت في حديث سابق: "تعلمت أن أحب نفسي كما أنا، لأن لا أحد سيحتفل بك إن لم تفعل أنت ذلك أولاً"، واليوم، تُعتبر لوبيز من أكثر النساء تأثيرًا في تغيير نظرة العالم للجسد الأنثوي الطبيعي.
لم تكن سلمى حايك فقط من أولى النجمات اللاتينيات اللواتي اخترقن هوليوود، بل كانت أيضًا رمزًا للتصالح مع الجسد والهوية الثقافية، تحدّت التوقعات حول المقاسات المثالية ورفضت الخضوع لعمليات تجميل تغيّر شكلها، وتقول سلمى: "أنا لست هنا لأُرضي معايير أحد، أنا هنا لأروي قصتي".
نشأت درو باريمور تحت الأضواء منذ الطفولة، وعانت من تقلبات الوزن والضغوط الإعلامية على مظهرها، لكنها مع الوقت وجدت التوازن، ففي برنامجها، تحدثت بصراحة قائلة: "لم أعد أكره جسدي عندما توقفت عن مقارنته بجسد أي شخص آخر"، اليوم، تُشجع النساء على تقبّل أجسادهن في كل مرحلة من العمر
.
اشتهرت الممثلة الأسترالية ريبل ويلسون بأدوارها الكوميدية وبشخصيتها المرحة، لكنها قررت عام 2020 أن تبدأ ما سمّته عام الصحة، حيث فقدت الكثير من وزنها، ليس لإرضاء الجمهور، بل لإرضاء نفسها. تقول: "أردت أن أكون النسخة الأقوى من نفسي، لا الأصغر"، رحلتها ألهمت كثيرين ليبدأوا خطوات مشابهة نحو نمط حياة أكثر صحة وتوازنا.
المصدر:
اليوم السابع