أعرب السفير عبدالله الرحبى سفير سلطنة عمان بالقاهرة مندوبها الدائم بجامعة الدول العربية عن تهانيه القلبية لمصر قيادةً وحكومًة وشعبًا بافتتاح المتحف المصرى الكبير المقرر غدا السبت؛ واصفًا الحدث بـ"التاريخى" ليس فقط على المستوى الثقافي أو السياحي، بل أيضًا في أبعاده السياسية والحضارية والدبلوماسية.
أعرب السفير العُمانى عن تقديره للدولة المصرية على هذا الإنجاز الحضاري الكبير؛ مثمنًا العلاقات الأخوية بين البلدين ، مشيرا إلى حرص سلطنة عمان على المشاركة في هذا الحدث التاريخى، قائلا نعتز بمشاركة سلطنة عُمان في هذا الحدث التاريخى الذى يمثل لحظة حضارية وإنسانية فريدة تجسد عظمة التاريخ المصري وعبقرية الإنسان ، حيث تشارك السلطنة بوفد رفيع المستوى برئاسة السيد ذو يزن بن هيثم وزير الثقافة و الرياضة والشباب نيابًة عن السلطان هيثم بن طارق ؛ تلبيةً لدعوة كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي تقديرًا للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، وللروابط التاريخية العميقة الممتدة بين شعبي البلدين.
وأضاف الرحبى ، في تصريحات لليوم السابع، إن المتحف يمثل منصة عالمية للحوار بين الحضارات، ويعيد تقديم التاريخ المصري بروح عصرية توظف أحدث التقنيات، ما يعكس التقاء الأصالة بالحداثة. هذه الخطوة ستنعكس إيجابًا على الحراك الثقافي والفكري داخل مصر، وتُسهم في تحفيز قطاعات البحث والتعليم والسياحة الثقافية.
أضاف السفير الرحبى، في تصريحات لليوم السابع، أن هذا المشروع العملاق يعكس رؤية الدولة المصرية في استعادة مكانتها الحضارية عالميًا، ويُبرز عمقها التاريخي كإحدى أقدم الحضارات الإنسانية التي ساهمت في تشكيل الوعي البشري، إنه مشروع حضاري وإنساني يُعيد للعالم الثقة في قدرة منطقتنا على تقديم نموذج مشرق للتنمية الثقافية المبنية على احترام التاريخ والإنسان.
كما يبعث الافتتاح برسالة استقرار وثقة في قدرة مصر على إنجاز المشاريع الكبرى رغم التحديات، كما يعزز مفهوم القوة الناعمة لمصر ويعيد تأكيد دورها الريادي في المنطقة، كما يسهم افتتاح المتحف المصري الكبير في تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين الشعوب، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات المتاحف، والترميم، والبحوث الأثرية، والسياحة المستدامة.
واستطرد الرحبى قائلا، إننا فى عُمان وبما نمتلكه من تاريخٍ ضاربٍ في عمق التاريخ ودورٍ حضارى مشهود، نُثمن مثل هذه المشاريع التي تحتفي بالهوية الثقافية وتُعيد الاعتبار للإرث الإنساني، وقد شهدنا افتتاح متحف عُمان عبر الزمان، تحت رعاية السلطان هيثم بن طارق،الذي يُعد بدوره أيقونة حضارية تمثل مسيرة الدولة العُمانية عبر العصور، وتُبرز إسهاماتها في بناء الحضارة الإنسانية.
إن هذه المشاريع، في كل من مصر و سلطنة عمان ، تؤكد أن الحضارة ليست ماضياً يُعرض فحسب، بل هي رؤية تُبنى للمستقبل، وأن الاستثمار في الثقافة والتراث هو أحد أهم مقومات النهضة المستدامة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الرحبى أن البلدين تجمعهما روابط تاريخية وعلاقات أخوية متينة، مشيرًا إلى أن مجالات التعاون بينا البلدين تزداد يوما تلو الآخر؛ مشيدًا بما تشهده مصر من تطور فى جميع الميادين، مؤكدًا أن تلك الإنجازات تبعث على الفخر بما تحقق وهى بمثابة إضافة للأمة العربية، مؤكدًا قدرة وإمكانيات مصر الكبيرة؛ مثمنا النهضة العمرانية غير المسبوقة فى مصر واهتمام الدولة بتنمية الإنسان إضافة إلى مشروعات إعادة تأهيل البُنى التحتية.
 المصدر:
        
             اليوم السابع
    
    
        المصدر:
        
             اليوم السابع