تمر اليوم الذكرى الـ49 على رحيل عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين ، الذي غيّبه الموت في 28 أكتوبر عام 1973، تاركاً خلفه تاريخا أدبياً وفكرياً ضخماً لا يزال حياً حتى اليوم.
يعد طه حسين من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، حيث جمع بين الإبداع الأدبي والفكر النقدي الجريء، مما جعل أفكاره ومواقفه تثير الجدل عبر الأجيال.
برع العميد في مجال السرد القصصي والروائي، إلى جانب شهرته كناقد ومفكر، حيث قدّم أعمالاً أدبية خالدة مثل "الأيام" التي تعد سيرة ذاتية ملهمة، تحكي قصة تحوله من طفل فاقد للبصر إلى شخصية استثنائية شكلت علامة فارقة في الأدب العربي.
ومن أبرز أعماله الروائية "دعاء الكروان" التي تناولت التمرد على العادات والتقاليد في صعيد مصر، و"أحلام شهرزاد" التي أعاد فيها قراءة التراث برؤية جديدة، و"أديب" التي مزجت بين السيرة الذاتية والغيرية.
كما كتب "شجرة البؤس" التي صورت معاناة المرأة الريفية، و"جنة الحيوان" التي استخدم فيها الرمزية لمعالجة قضايا إنسانية، و"الحب الضائع" التي غاصت في أعماق النفس البشرية.
ظل طه حسين - رغم فقدان بصره - منارة فكرية وأدبية أضاءت طريق المعرفة لأجيال متعاقبة، حيث نجح في تحويل إعاقته إلى قوة دافعة صنعت من حياته مثالاً للإرادة والعزيمة.
المصدر:
اليوم السابع