آخر الأخبار

سفر الطفلة جود ماضي للعلاج خارج غزة بعد نشر "اليوم السابع" قصة إصابتها

شارك

تمكنت الطفلة الفلسطينية جود ماضي ، صاحبة السبعة أعوام من السفر للعلاج خارج غزة ، وذلك بعد أيام من نشر قصة إصابتها وفقدانها عائلتها على صحيفة اليوم السابع.

ونقلت منظمة الصحة العالمية، الطفلة جود ماضي إلى أحد مستشفيات الأردن لتلقي العلاج العاجل، وإجراء عمليات جراحية وتجميلية لإعادة ابتسامتها البريئة ووجهها الطفولي، بعد أن نجت هي واثنان من أشقائها بأعجوبة من الموت، وفقدت والديها في قصف إسرائيلي.

مصدر الصورة
جود ماضي

وفي وقت سابق، قال حمدان ماضي، عم الطفلة جود ماضي في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الخيمة التي كان يعيش فيها أخيه وزوجته وأبنائه الأربعة تعرضت لقصف من طيران F16، أدت لاستشهاد ثلاثة وهم الأم والأب والابن الأكبر مصعب وعمره ثمانية أعوام، بينما أصبت ابنة شقيقه بحروق خطيرة لم تتمكن المنظومة الصحية من إزالته حتى الآن مما أثر على صحتها بشكل سئ.

وأضاف أن جود وأشقائها محمود وتالين وهم من نجوا من الاستهداف يعيشون معه في خيمة لا تصلح للسكن، ويعانون من مجاعة مثل باقي أطفال غزة، حيث لا يستطيع جلب الطعام له وكذلك لأسرته بسبب استهداف الاحتلال لمنتظري المساعدات، بجانب غلقها للمعابر، مشيرا إلى أن العائلة أصبحت مشردة بدون مأوى وتعيش في خيام مهترئة.

مصدر الصورة
تقرير صحفى عن جود ماضى

وحاولت جود ماضي أن تخفى دموعها عندما ترى أصدقائها يرفضون الاقتراب منها، لم يعد فقد مصيبتها في فقد الأسرة وهي لا زالت طفلة، بل أيضا وجهها الذي لم يعد كما كان قبل الحرب، وافتقادها لمدرستها التي كان ينبغي أن تلتحق بها منذ بداية الحرب إلا أن تدمير إسرائيل لمدارس القطاع حرمها من التعليم، ورغم بلغوها سن السابعة إلا أنها لم تذهب مثل أقرانها في كافة دول العالم للمدرسة.

وأصيبت "جود"، بحروق عميقة من الدرجة الثانية شوهت وجهها وكتفها الأيسر وقدميها، وسط تأكيد الأطباء على ضرورة إجراء عمليات تجميل تعيد إليها وجهها بشكل طبيعي وتعود معه ضحكاتها البريئة، إلا أن مستشفى ناصر أكدت أنها ليس لديها الإمكانيات التي تمكنهم من إجراء تلك العمليات.

وأشار عم الطفلة، إلى أن الحالة النفسية لابنة شقيقة سيئة للغاية، ولم تعد تشعر بطفولتها، خاصة بعدما فقدت نصف أسرتها، كما أن تعرضها لسخرية من بعض أصدقائها بسبب التشوهات التي حلت بوجهها يجعلها حزينة طوال الوقت وزيد من آلامها.

فيما أكدت المهندسة دعاء صالح، مدير مشاريع مؤسسة إنقاذ الطفل في فلسطين، أن من أقسى صور المعاناة الإنسانية في غزة خلال الحرب المستمرة هم الأطفال الذين فقدوا الأب والأم معًا "الأيتام المزدوجون" الذين يعيشون أوضاعًا في غاية الصعوبة، لافتة إلى أن بعض الجوانب الأساسية لحالهم ومعاناتهم تتمثل في الوضع النفسي، حيث يعانون من صدمة حادة نتيجة فقدان الأسرة والبيت والأمان دفعة واحدة، وكثير منهم يظهر عليهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) مثل الكوابيس، الخوف المستمر، التبول اللاإرادي، وفقدان القدرة على الكلام أو اللعب الطبيعي.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا