قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية "وطن السلام" جسدت فلسفة الدولة المصرية الحديثة في الجمع بين الإيمان بالله، وقوة الإرادة، والتمسك بالسلام كخيار استراتيجي نابع من الثقة وليس من الضعف، مؤكدا أن حديث الرئيس جاء صادقا وملهما في توقيته، ليعيد التذكير بأن أعظم الانتصارات تبدأ من الإيمان بعدالة القضية وليس من فوهة البندقية فقط.
وأوضح "الجندي"، أن الرئيس قدّم قراءة واقعية لمفهوم النصر، باعتباره ثمرة تضافر جيش قوي وشعب مؤمن لا يقبل الهزيمة، مشيرا إلى أن التجربة المصرية منذ عام 2014 وحتى الآن هي نموذج لتلاحم الإرادة السياسية مع الإرادة الشعبية في بناء دولة حديثة تحمي السلام وتصنع التنمية في آن واحد.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ما ذكره الرئيس بشأن الموقف المصري من تطورات قطاع غزة يؤكد أن السياسة المصرية تتعامل مع الأزمات بمنطق الدولة الراسخة لا بردود الأفعال، موضحا أن مصر حافظت على توازنها الإنساني والوطني في إدارة هذا الملف، وتمسكت بموقفها الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة دون الدخول في أي مغامرات أو مزايدات.
وأضاف" الجندي"، أن الرئيس لم يتحدث فقط عن السياسة، بل عن جوهر العلاقة بين الإيمان والعمل، مؤكدا أن قوله "اللي حصل في شرم الشيخ فضل كبير من ربنا" يعكس إيمان القيادة بأن النجاح الحقيقي توفيق من الله بعد جهد وإخلاص، وهي رسالة مهمة للأجيال الجديدة بأن الأخلاق والإيمان جزء من معادلة القوة الوطنية.
وأشاد المهندس حازم الجندي بدعوة الرئيس الجامعات والمدارس إلى زيارة سيناء، معتبرا إياها خطوة تربوية ووطنية لبناء وعي الأجيال الجديدة بقيمة الأرض التي رُويت بالدماء، مشيرا إلى أن الربط بين سيناء والدلتا عبر الأنفاق الستة هو مشروع وطني غير مسبوق يعيد رسم خريطة التنمية ويؤكد أن كل شبر من الوطن أصبح جزءًا من عملية البناء.
وشدد "الجندي" على أن مصر اليوم تمارس دورها كـ"صانعة سلام" في محيط مشتعل، وأن كلمة الرئيس كانت بمثابة وثيقة جديدة في سجل الدبلوماسية المصرية التي تجمع بين الحكمة والقوة، مشددا على أن استمرار هذا النهج هو الضمانة الحقيقية لاستقرار المنطقة ورفعة الوطن.
المصدر:
اليوم السابع