آخر الأخبار

النائب حازم الجندى: مصر أصبحت صانعة السلام فى الشرق الأوسط برؤية متوازنة

شارك

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن ما تشهده المنطقة من تحولات متسارعة كشف عن حقيقة واضحة، وهي أن مصر استعادت موقعها كركيزة أساسية لصناعة السلام الإقليمي ، مستندة إلى تاريخها الدبلوماسي العريق، وقدرتها على الجمع بين الثبات الوطني والمرونة السياسية، لتصبح اليوم صوت العقل والاتزان وسط عالم يموج بالصراعات.

وقال "الجندي"، إن الدور المصري لم يعد يقتصر على الوساطة التقليدية، لكنه تطور إلى صناعة مبادرات شاملة تنطلق من رؤية استراتيجية ترتكز على حماية الأمن القومي العربي ومصالح الشعوب، مشيرا إلى أن قمة بروكسل المصرية الأوروبية الأخيرة جسدت هذا التحول بوضوح؛ حيث وضعت مصر على طاولة الشركاء الأوروبيين تصورا متكاملا حول السلام الإقليمي، ومعالجة أزمة غزة، ومكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، ما أكد أن مصر أصبحت شريكا لا غنى عنه في أي معادلة تخص الشرق الأوسط.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن القاهرة خلال الأسابيع الماضية بذلت جهودا مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، وسعت من خلال مفاوضات معقدة إلى تحقيق هدنة إنسانية شاملة تتيح إدخال المساعدات وتخفيف معاناة المدنيين، وهو ما يعكس تمسك مصر بمبدأ أن الأمن الإنساني جزء لا يتجزأ من الأمن الإقليمي، مؤكدا أن هذه التحركات أكسبت مصر احتراما دوليا متزايدا، لاسيما بعد أن أثبتت أنها تتعامل مع الملف الفلسطيني بعقلانية ومسؤولية، بعيدا عن الشعارات والانفعالات.

وأشار "الجندي"، إلى أن النهج المصري في إدارة الملفات الساخنة يقوم على ما أسماه "القوة الهادئة"، التي تعتمد على التفاهم والتنسيق المستمر بدلا من الضجيج السياسي، مؤكدا أن أجهزة الدولة وعلى رأسها المخابرات العامة ووزارة الخارجية، نجحت في ترسيخ قنوات اتصال مفتوحة مع جميع الأطراف، ما جعل القاهرة ساحة دبلوماسية دائمة لاستضافة المفاوضات والمشاورات الإقليمية.

ولفت إلى أن الدبلوماسية المصرية الحديثة تعمل وفق رؤية شمولية تربط بين الأمن والتنمية والاستقرار، معتبرا أن استعادة مصر لدورها الإقليمي بهذا الشكل هو ثمار سياسة متوازنة انتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترتكز على الانفتاح على القوى الكبرى في الشرق والغرب، والحفاظ على علاقات وثيقة مع الدول العربية والإفريقية، بما يحمي الأمن القومي من أي تهديدات.

وشدد المهندس حازم الجندي، على أن الإنجاز الحقيقي لمصر هو إعادة تعريف مفهوم السلام نفسه، فبعد أن كان يعني "وقف القتال" ، أصبح بفضل التجربة المصرية يعني " توفير حياة آمنة كريمة للشعوب" ، عبر تنمية اقتصادية شاملة، ومشروعات للبنية التحتية، وتعاون عابر للحدود، وهو ما جعل من مصر "قوة استقرار ناعمة" قادرة على التأثير من دون صدام.

وشدد" الجندي"، على أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز الدور المصري عالميا، من خلال مواصلة جهود الوساطة في غزة وليبيا والسودان، مشيرا إلى أن مصر اليوم ليست فقط صانعة للسلام، بل حارسة له، وأن حضورها المتزايد في القمم الدولية هو انعكاس طبيعي لقوتها المتوازنة، وثقة العالم في قيادتها السياسية التي اختارت طريق البناء لا الصراع.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا