في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
فى لحظة فارقة للقضية الفلسطينية، استضافت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعًا مهمًا ضم قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية الرئيسية، في خطوة تهدف إلى توحيد الصفوف، ورسم خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
الاجتماع يأتي تتويجًا لجهود دبلوماسية مصرية مكثفة، أكد على الدور التاريخي والمحوري لمصر في دعم القضية وحماية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وخلص المجتمعون إلى ضرورة تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من شخصيات مستقلة، تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات وفق معايير الشفافية والمساءلة الوطنية، كما تم الاتفاق على السعي لتشكيل لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ عملية إعادة الإعمار، وقوة دولية مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات.
وأشاد قادة الفصائل المشاركة بالدور المصري، حيث أكد مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، على "التقدير الكبير لدور مصر في منع أخطر مؤامرة كانت تجري، وهي التطهير العرقي والتهجير"، وأضاف أن صمود الشعب الفلسطيني والموقف المصري الصارم كانا السبب في فشل هذا المخطط.
من جانبه، قدم سمير المشهراوي، القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني، جزيل الشكر لمصر قيادةً وشعبًا على "المواقف المشرفة" التي منعت التهجير وساندت القضية على مر العصور.
وأكد المشاركون على ضرورة عقد حوار وطني شامل يضم جميع القوى والفصائل بهدف تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة لمجابهة التحديات.
وفي هذا السياق، شكر زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الجهود المصرية والقطرية التي بذلت لوقف العدوان، بينما عبر حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن ثقته بجهود الوسطاء، مؤكدًا أن الفصائل ماضية في تطبيق ما تم الاتفاق عليه حتى النهاية.
واختتم الاجتماع بتجديد التوافق على تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار وفتح جميع المعابر، في بيان يؤسس لمرحلة جديدة قوامها الوحدة والقرار الفلسطيني المستقل تحت مظلة رعاية مصرية فاعلة.
المصدر:
اليوم السابع