كرمت كلية الإعلام بجامعة القاهرة النائب عماد خليل، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كأحد أبناء الكلية.
وشارك النائب عماد خليل فى الندوة التى نظمتها الكلية عن دور الإعلام فى تعزيز الهوية الوطنية، كما استعرض تجربته الدراسية في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، مؤكدًا أنها كانت ولا تزال مصنعًا لإعداد الكفاءات الإعلامية المؤثرة، وأشار إلى أن القيادة السياسية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعادت لمصر مكانتها الإقليمية والدولية عبر مشروعات قومية غير مسبوقة.
وأوضح الفرق بين مجلسي النواب والشيوخ، مبينًا أن الغرفتين التشريعيتين تتكاملان في صياغة السياسات ومناقشة القوانين، وأن مجلس الشيوخ الحالي يضم نخبة من الشباب والخبراء في مختلف المجالات.
وشدّد على أهمية التصدي للشائعات والتحقق من المعلومات قبل تداولها، مؤكدًا ضرورة تفعيل دور الإعلام في مواجهة حملات التضليل التي تبثها بعض المنصات الرقمية.
وأعربت الدكتورة وسام نصر في كلمتها عن سعادتها بالحضور الشبابي الكبير، مشيرةً إلى أن موضوع الندوة موجَّه بالأساس إلى الشباب باعتبارهم صُنّاع المستقبل، ومشددة على أن عملية التطوير الحقيقي تبدأ من خلالهم في مختلف المجالات.
وأوضحت أن بناء مصر الحديثة يتطلب وعيًا شبابيًا مستنيرًا قادرًا على الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع ضرورة غرس الهوية الوطنية في الأجيال الجديدة بوصفها درع الحماية من الشائعات وحروب المعلومات.
كما أعربت عن تقديرها لمشاركة اللواء الدكتور أسامة راغب والنائب عماد خليل، مؤكدة أن التكامل بين الأجيال والخبرات الأكاديمية والسياسية يثري الحوار الوطني حول قضايا الهوية والإعلام، ووجّهت الشكر للدكتورة ثريا البدوي على دعمها الكامل للندوة، وللدكتورة هالة السيد على جهودها التنظيمية المتميزة.
من جانبها، أكدت الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة الكلية، أن الهوية الوطنية تمثل جوهر الشخصية المصرية التي حافظت على تماسكها عبر العصور، مشيرة إلى أن مصر واجهت عبر تاريخها موجات من الغزو الثقافي والفكري، لكنها ظلت ثابتة بفضل تمسّك أبنائها بقيمهم الدينية والعادات والتقاليد الأصيلة.
وشدّدت على أن اللغة العربية تعدّ من أهم ركائز الهوية، داعيةً إلى تعزيز استخدامها في المؤسسات التعليمية والإعلامية باعتبارها الوعاء الذي يجمع المصريين ويعبّر عن ثقافتهم الممتدة عبر التاريخ.
وأضافت أن التحديات التي فرضتها العولمة تتطلب وعيًا مجتمعيًا متجددًا يحافظ على القيم والأخلاق المصرية، مؤكدة أن الحفاظ على الهوية مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والجامعة والإعلام.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن الوعي بالهوية الوطنية هو أساس حماية الأمن القومي، وأن الاعتزاز بالتاريخ واللغة والثقافة هو الطريق للحفاظ على الشخصية المصرية الأصيلة.
وفي كلمته، أوضح اللواء الدكتور أسامة راغب أن كلية الإعلام بجامعة القاهرة تعد منارة علمية وإعلامية كبرى، مشيرًا إلى الدور المحوري للإعلام في تشكيل وعي المجتمع وترسيخ الانتماء الوطني. وأكد أن عنوان الندوة يعكس رسالة عميقة، فالإعلام يُعد أداة رئيسية في حماية هوية الدولة ونشر الوعي الجمعي، مشددًا على أن مصر كانت ولا تزال دولة محورية منذ فجر التاريخ وحتى اليوم.
وأضاف أن الإعلام المصري يتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة حملات التضليل والتشويه، داعيًا إلى تعزيز ثقافة احترام العلم والقانون، وغرس روح المسؤولية والانتماء لدى الشباب بوصفهم الركيزة الأساسية لحماية الوطن.
بينما أكد المهندس مصطفى متولي، استشاري التحول الرقمي والمحاضر بالكلية، أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من أقوى وأخطر أدوات التأثير في تشكيل الوعي العام، داعيًا إلى التعامل معها بوعي واحتراف.
وأوضح أن الغزو الثقافي لم يعد يأتي عبر الحروب التقليدية، بل عبر المنصات الرقمية والإعلام الجديد، مؤكدًا أهمية تعزيز مهارات التحقق من المعلومات ونشر ثقافة الوعي الرقمي بين الشباب.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى قضية الوعي اهتمامًا خاصًا في جميع خطاباته ومبادراته، باعتبار أن بناء الوعي هو أساس بناء الإنسان المصري القادر على حماية هويته وقيمه ومجتمعه.
وشملت فعاليات الندوة عرض مجموعة من الفيديوهات التعريفية التي تناولت مفهوم الهوية الوطنية وأهمية الحفاظ عليها في مواجهة الغزو الثقافي والفكري، وتضمنت مشاهد توعوية أعدّها طلاب الكلية، عكست وعيهم العميق بأهمية الانتماء لمصر ودور الإعلام في حماية قيم المجتمع ونشر الصورة الإيجابية للدولة.