آخر الأخبار

ممثل الصحة العالمية: برنامج مكافحة الدرن فى مصر رفع نسبة الشفاء لتتجاوز 88%

شارك

وجه الدكتور نعمة عبد ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر ، خلال كلمته نيابة عن الدكتورة حنان بلخى المديرة الاقليمية لشرق المتوسط، ب افتتاح مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن المنعقد حاليا بالقاهرة ، الشكر والتقدير لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على قيادتهم الرشيدة وجهودهم المتواصلة لتعزيز منظومة الصحة في مصر.

وأضاف، أتوجه بالتحية والتقدير إلى الدكتور محمد عوض تاج الدين، رئيس الجمعية ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، على عطائه المستمر في خدمة صحة المواطن المصري، وإلى جميع الأطباء والباحثين المشاركين في هذا الحدث العلمي المتميز.


وتابع: نجتمع اليوم في وقت يشهد فيه العالم تداخلاً بين تحديات صحية متعددة من الأمراض المعدية التي تُغير المناخ والأمراض المزمنة التي تمنع الرؤية والهواء الذي نتنفسه.


وأضاف: يظل مرض الدرن أحد أقدم الأمراض وأشدها إصراراً على البقاء، مضيفا، إنه ما زال العالم يسجل أكثر من 10 ملايين إصابة، ومليون 300 ألف وفاة سنوياً، خلف هذه الأرقام يوجد عائلات ومجتمعات تستحق الوصول إلى الوقاية والرعاية والعلاج والرعاية الكاملة.


وقال: تتبنى منظمة الصحة العالمية، من خلال استراتيجية القضاء على الدرن هدفاً طموحاً يتمثل في خفض الوفيات بنسبة 90% وتقليل الإصابات الجديدة بنسبة 80% بحلول عام 2030، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر2030 .

إنجازات مصر..

وأضاف أن مصر حققت تقدماً مشهوداً في هذا المجال، فقد نجح البرنامج القومي لمكافحة الدرن في خفض معدلات الإصابة تدريجياً، ورفع نسبة الشفاء لتتجاوز 88% رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، ويعكس هذا الإنجاز التزام الدولة القوي وكفاءة الكوادر الطبية العاملة في جميع المحافظات، مؤكدا، وإنني باسم منظمة الصحة العالمية، أحيي كل طبيب وممرضة وفني ومعاون صحي يسهم يومياً في إنقاذ الأرواح."


وقال الدكتور نعمة عبد، إنه من أبرز المبادرات الوطنية الرائدة التي أثمرت عن أرضية راسخة تزيد الثقة التي تتبناها القيادة السياسية، مبادرات القضاء على فيروس سي، و الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة غير السارية، و الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم، وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، وبناء قدرات وتطوير منظومة الخدمات الإلكترونية وقد أصبحت هذه التجربة المصرية نموذجاً يحتذى به في المنطقة.


وأضاف، إنه لا يمكن الحديث عن صحة الرئة دون التطرق إلى التدخين، الذي يعد السبب الرئيسي القابل للمنع لأمراض الجهاز التنفسي والسرطان، موضحا إن الوقاية هي استراتيجيتنا الأساسية في إطار منظومة صحية جامعة لتحقيق التنمية، من خلال رفع الضرائب على التبغ والتحذير من أضراره، والحد من أماكن تدخينه، وإنشاء عيادات للإقلاع عن التدخين في مختلف المؤسسات.


وتتخذ الدولة خطوات جادة لمكافحة الدخان الساخن ومنتجات التبغ الجديدة التي تهدد صحة الأجيال، حيث تتخذ الأجهزة الرقابية والتشريعية الممارسات اللازمة لمنع تداوله، لردع المدخنين وحماية الكوكب وضمان بيئة صحية للجميع. وأكد، إن تقليل معدلات التدخين ليس مجرد إجراء صحي، بل هو استثمار في رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتولي مصر جهودها لتحسين جودة الهواء والحد من التلوث الصناعي والمروري عبر سياسات بيئية ملموسة ومشروعات للطاقة النظيفة، كما تشهد مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في الطب الصدري تطوراً ملحوظاً، يعزز من دقة التشخيص وكفاءة العلاج.


وأوضح، أن جائحة كورونا، أثبتت أن صحة الرئة هي محور الأمن الصحي العالمي وقد أظهرت مصر جاهزية عالية من خلال نظام ترصد قوي واستجابة فعالة وحزمة تطعيم ناجحة، دمجتها لاحقاً بالرعاية الروتينية للحد من الأوبئة، واليوم، أصبح دمج هذه الخدمات ما بعد كورونا ضمن برنامج الرعاية المزمنة ضرورة لضمان استدامة المكاسب الصحية التي تحققت.

وقال، إن الطريق نحو عالم خالٍ من الدرن والأمراض الصدرية يتطلب منا المثابرة والابتكار والعمل المشترك، و تعزيز سياسات الرعاية الأولية للكشف المبكر، و توسيع استخدام التقنيات الحديثة والتشخيص السريع، و البحث العلمي والإنتاج المحلي للأدوية واللقاحات، ومعالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالمرض.


ومنظمة الصحة العالمية تؤكد التزامها الكامل بدعم مصر في هذه المسيرة من خلال التعاون الفني وتبادل الخبرات وتعبئة الموارد.


وأضاف، إن صحة الرئة هي بوابة الحياة، وكل مريض شفي من الدرن، وكل مدخن أقلع عن التدخين، وكل طفل يتنفس هواء نقياً، هو رمز للأمل والتقدم، فلنعمل معاً - علماء وأطباء وصناع قرار ومجتمع مدني - لنحول هذا الأمل إلى واقع ملموس.


مصدر الصورة

الدكتور نعمة عبد ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا