في مواجهة داخل غرفة التحقيق، جلست سوزي الأردنية تتحدث بثقة عن كواليس عالم التيك توك الذي دخلته بحثًا عن الشهرة، فوجدت فيه شهرة ومالًا ونفوذًا افتراضيًا يفوق ما كانت تتخيل.
وقالت سوزى "أي حد ممكن يفتح حساب على تيك توك وينشر فيديوهات أو يطلع لايف، الفيديوهات إحنا بنصورها وننزلها على الصفحة، لكن اللايف ليه نوعين: الأول إنك تطلع لوحدك وتتواصل مع الناس، والتاني اسمه (جولات)، وده بيجمع شخصين أو أربعة بيتقسموا لفريقين وبيتحدّوا بعض في ألعاب أو مسابقات، وهنا بييجي دور اللي بنسميهم (الداعمين)، وده الجمهور اللي بيشارك بالهدايا أو النقاط عشان يساند الفريق اللي بيشجعه".
تتابع سوزي: "الداعمين دول هما المتابعين اللي بيخشوا اللايف وبيبعتوا هدايا، أغلب الوقت بيبعتوا الهدايا لما نضحكهم أو نحكي مواقف محرجة أو نعمل تحديات، وفيه داعمين من مصر وفيه من بره، ومش شرط يكونوا عاملين لنا إضافة، المهم إنهم يدخلوا اللايف ويبعتوا".
وعن نوعية تلك الهدايا، قالت: "الهدايا دي بتكون رموز زي القلوب، الورود، الأسود، الحيتان، أو كلمة "تيك توك" مثلًا، القلب بـ100 نقطة، الأسد بـ30 ألف نقطة، الوردة أقل من نقطة، والحوت بـ2700 نقطة، بس المهم إننا ما بناخدش قيمتها كلها، لأن شركة تيك توك بتخصم 70% من قيمتها وبتسيب لنا 30% بس، بتنزل في رصيدنا داخل التطبيق، وبعد كده بنحولها للمحفظة اللي مربوطة بالأكونت بتاعنا".
بهذه التفاصيل الدقيقة، كشفت "سوزي الأردنية" أمام جهات التحقيق كيف تحولت "الهدايا الافتراضية" على تطبيق تيك توك إلى مصدر دخل حقيقي، يدور حوله عالم خفي من الأموال، المنافسة، وربما… الاستغلال.