قال المهندس ياسر الحفناوي، رئيس الجالية المصرية في جدة، إن افتتاح المتحف المصري الكبير في مطلع نوفمبر المقبل سيكون لحظة فخر لكل مصري داخل الوطن وخارجه، وحدثا ثقافيا عالميا يضع مصر في مركز الضوء الدولي من جديد، مؤكدا أن المتحف الجديد بمثابة أداة دبلوماسية ناعمة تُجسد حضور مصر وتأثيرها الحضاري في العالم.
وأوضح «الحفناوي»، أن مصر ترفع أقصي درجات الاستعداد لافتتاح القرن، قائلا: "المتحف الذي يُطل على أهرامات الجيزة سيجمع في مكان واحد عبقرية التاريخ وروح العصر الحديث، ليقدم للعالم تجربة ثقافية فريدة تُبرز جمال الحضارة المصرية وقوة الدولة التي ما زالت قادرة على صناعة الدهشة"، مشيرا إلى أن هذا المشروع الضخم يعكس الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تؤمن بأن الاستثمار في الثقافة والتراث هو استثمار في مستقبل الوطن وصورته الدولية.
وأضاف رئيس الجالية المصرية، أن المتحف المصري الكبير سيُسهم في تعزيز الروابط بين مصر وأبنائها بالخارج، حيث يمثل مصدر فخر للجاليات المصرية في مختلف الدول، ودليلا على أن الوطن ماض في طريقه نحو التنمية الشاملة والانفتاح الثقافي، لافتا إلى أن العالم سيكون على موعد مع حدث تاريخي يُعيد تعريف العلاقة بين الماضي المجيد والحاضر المتجدد.
وأكد «الحفناوي»، أن المتحف بما يقدمه من تجربة عرض رقمية متقدمة وتكنولوجيا تفاعلية هو نموذج لدمج العلم بالفن، والتاريخ بالحداثة، وهو ما يعكس فلسفة مصر الجديدة التي تتعامل مع تراثها بعقلية المستقبل لا بعاطفة الماضي، مشددا على أن الافتتاح المنتظر سيشكل نقطة جذب للسياحة العالمية، ويعيد ترتيب مصر في خريطة المقاصد الثقافية الكبرى، وهو ما سيعود بالنفع المباشر على الاقتصاد الوطني.
وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن المتحف الكبير سيكون منصة مهمة لتعريف العالم بالحضارة المصرية، قائلاً: "حين تفتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم، فإنها لا تعرض آثارها فقط، لكن تقدم للعالم أيضا روايتها الخاصة عن الحضارة والإنسان والخلود".