آخر الأخبار

مشوار محمد عبد العزيز قبل حصوله على جائزة إنجاز العمر بمهرجان القاهرة

شارك

أيام قليلة ويتسلم المخرج الكبير محمد عبد العزيز جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر بمهرجان القاهرة السينمائي الـ46 والذي ينطلق في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، وهو المخرج الذي يستحق بجدارة ذلك التكريم، حيث بدأ حياته الفنية في منتصف الستينيات كمساعد مخرج في أفلام هامة مثل "القاهرة 30" (1966)، و"أبي فوق الشجرة" (1969)، و"نحن لا نزرع الشوك" (1970)، و"ثرثرة فوق النيل" (1971).

انطلق ليصبح مخرجًا محترفًا في بداية السبعينيات، حيث كانت بدايته بفيلم "صور ممنوعة" (1972)، وكان ذلك من آخر أفلام الأبيض والأسود في تاريخ السينما المصرية.

تميز محمد عبد العزيز برؤية إخراجية مميزة وأسلوب فني يجمع بين الواقعية والكوميديا الاجتماعية، مما جعله يشكل علامة فارقة في تجديد هذا النوع السينمائي الذي أعاد إليه الحياة من خلال مجموعة أفلام ناجحة، مثل "في الصيف لازم نحب" (1974)، و"عالم عيال عيال" (1976)، و"ألف بوسة وبوسة" (1977)، بالإضافة إلى تعاونه الطويل مع عادل إمام في أفلام من أشهرها "البعض يذهب للمأذون مرتين" (1978)، و"خلي بالك من جيرانك" (1979)، وصولًا إلى حنفي الأبهة (1990).

عبد العزيز الذي يعتبره البعض خليفة الرائد فطين عبد الوهاب في إخراج الأفلام الكوميدية، لم يكتف بهذا النوع من الأفلام وإنما أخرج كذلك أفلامًا درامية مهمة مثل "انتبهوا أيها السادة" (1978) و"الحكم آخر الجلسة" (1985). وكان معروفًا بدقته العالية في التفاصيل، ويُعرف بين زملائه بالمخرج "الديكتاتور" لحرصه الشديد على إخراج عمل متقن ومحكم.

بموازاة عمله السينمائي، أبدع في مجال المسرح من خلال مسرحيات مثل "شارع محمد علي" و"عفروتو"، وترك بصمته أيضًا في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسلات مثل "يوم عسل يوم بصل" و"أبو ضحكة جنان" الذي تناول فيه قصة حياة الفنان إسماعيل ياسين.

إلى جانب كونه مخرجًا، عمل محمد عبد العزيز لسنوات طويلة أستاذًا في المعهد العالي للسينما، وتخرج على يديه العديد من المخرجين والممثلين، مما عزز دوره في صناعة الجيل الجديد من فناني السينما المصرية. عائلته الفنية ممتدة، فهو والد الفنان كريم عبد العزيز وشقيق المخرج عمر عبد العزيز.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا