آخر الأخبار

إسكان النواب: وثيقة شرم الشيخ تعيد تموضع مصر كقلب الدبلوماسية الإقليمية

شارك

قال النائب الدكتور أحمد عبد المجيد وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن توقيع الوثيقة الشاملة لإنهاء الحرب في غزة خلال قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة قادة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا وعدد من الدول المشاركة، يمثل لحظة فاصلة في مسار الجهود الدولية لإرساء الاستقرار، ويعكس مدى الثقة التي باتت تحظى بها القاهرة كطرف قادر على تحويل مسارات الأزمات إلى حلول واقعية قابلة للتنفيذ.

وأوضح عبد المجيد، أن الوثيقة الموقعة من أرض مصر جاءت تتويجًا لتحركات مكثفة قادتها الدولة المصرية خلال الأشهر الماضية، جمعت بين الاتصالات السياسية، والتحركات الميدانية، والدعم الإنساني المستمر، وهو ما جعلها الطرف الأكثر قبولًا لدى جميع القوى الفاعلة في الأزمة.

وأشار وكيل إسكان البرلمان إلى أن القمة لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل منصة حقيقية لإعادة تعريف مفهوم السلام في المنطقة على أساس العدالة والشراكة والمسؤولية المشتركة.

وفي تعليقه على المحادثات التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، قال أحمد عبد المجيد. إن اللقاء جاء ليؤكد نضج العلاقة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، حيث بدا واضحًا أن هناك تفاهُمًا متقدمًا حول طبيعة الصراع وضرورات إنهائه، فضلًا عن توافق الرؤى بشأن أولوية إعادة إعمار غزة وضمان تدفق المساعدات دون قيود.

وأضاف أن هذه المباحثات أكدت أن التفاهم المصري الأمريكي أصبح ركيزة رئيسية لأي استقرار مستقبلي في الشرق الأوسط، وأن الثقة المتبادلة بين الزعيمين تمثل رصيدًا سياسيًا لا يقل أهمية عن الاتفاق نفسه.

وأكد الدكتور احمد عبد المجيد. أن القمة حملت دلالات عميقة تتجاوز حدود الأزمة الفلسطينية، إذ أعادت تثبيت موقع مصر كقوة إقليمية مؤثرة تمتلك القدرة على صياغة التوازنات لا مجرد التفاعل معها. واعتبر أن نجاح القاهرة في جمع الأطراف المختلفة على هدف واحد، رغم تباين مصالحهم، هو أقوى دليل على حنكة الدبلوماسية المصرية وقدرتها على إدارة الملفات الشائكة بروح الشراكة لا الهيمنة.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا