أكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنها تنظر بكل فخر واعتزاز إلى اليوم التاريخي الذي شهد انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام على أرض سيناء المصرية، والتوقيع من قادة العالم على اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا الحدث يمثل محطة فارقة في مسار السلام بالمنطقة.
وقالت التنسيقية في بيان لها إن الفرحة عمت أرجاء الأمة العربية والعالم الإسلامي، وكل شعوب العالم المحبة للسلام والرافضة للحرب والدمار، والتي تؤمن بقيم التنمية والأمل في مستقبل أفضل.
وأعربت التنسيقية عن خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قاد مصر بحكمة واقتدار في هذا الظرف الدقيق، متمسكًا بالمواقف المصرية الثابتة في رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة أن القيادة المصرية أثبتت مجددًا قدرتها على حماية الثوابت الوطنية والعربية.
وأوضح البيان أن مصر خاضت مفاوضات شاقة وبذلت جهودًا مضنية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر الشقيقة، حتى تكللت تلك الجهود الدبلوماسية الكبيرة بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويطوي صفحة المعاناة التي عاشها أبناء قطاع غزة، الذين صمدوا على أرضهم وتمسكوا بحقهم في تقرير المصير رغم كل التحديات.
وأضافت التنسيقية أنه مع بدء تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، تتطلع إلى بداية مرحلة جديدة من البناء والتنمية وإحياء الأمل في حياة كريمة ومستقبل مستقر.
كما وجهت التنسيقية الشكر والتقدير إلى جميع الرؤساء والقادة الذين شاركوا في قمة شرم الشيخ للسلام، تقديرًا لمواقفهم الداعمة للسلام العادل وجهودهم المخلصة لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار، تأكيدًا على وحدة الإرادة الدولية في نصرة الإنسانية ودعم الحق الفلسطيني.
وأكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على أهمية مواصلة الجهود الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة، وضمان تحقيق الأمن والاستقرار وتمكين أهله من استعادة حياتهم الطبيعية وبناء مستقبلهم بإرادتهم الحرة، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة العمل الجاد لإطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.