قالت النائبة الدكتورة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، أن انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، يمثل إعادة رسم لمفهوم القيادة في الشرق الأوسط، موضحة أن مصر لم تكتفِ بدور الوسيط التقليدي، بل أصبحت طرفًا مؤثرًا في صياغة حلول واقعية توازن بين مقتضيات الأمن الإقليمي وحق الشعوب في الحياة بكرامة.
وأكدت أبو السعد، في بيان لها، أن الرئيس السيسي استطاع خلال حديثة مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب أن يثبت أمام العالم إيمان الدولة المصرية بالقضية الفلسطينية وأهميتها وثوابتها التي لم ولن تقبل المساومة وهي الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ووقف إطلاق النار بغزة. ولفتت أن إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالرئيس السيسي ووصفه بانه زعيم قوي، شهادة جديدة تؤكد على مكانة الدولة المصرية وقوتها في فرض كلمتها أمام العالم ووقف نزيف الدماء بقطاع غزة.
وأوضحت أبو السعد أن القمة تمثل تحولًا في فلسفة إدارة الأزمات، فبدلًا من انتظار تدخل القوى الكبرى، باتت مصر هي من تدير المشهد وتجمع الأطراف على طاولة واحدة، لتؤكد أن المنطقة قادرة على إنتاج حلولها من داخلها، لا من خلف الأبواب المغلقة في العواصم البعيدة.
وأضافت وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية ظل ثابتًا رغم تغير الموازين، إذ انطلقت القاهرة من مبدأ لا مساومة عليه: أن السلام الحقيقي لا يقوم على التهدئة المؤقتة بل على العدالة والاستقلال .