أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن قمة شرم الشيخ للسلام التي تنعقد اليوم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة العالم، تُجسد محطة فارقة في مسار السلام الإقليمي، وتؤكد أن الدبلوماسية المصرية استعادت ريادتها كقوة توازن في المنطقة، مؤكدا أن القمة جاءت تتويجا لجهود مصرية حثيثة استمرت شهورا طويلة، خاضت خلالها القاهرة مفاوضات شاقة وصعبة مع جميع الأطراف، من أجل الوصول إلى اتفاق حقيقي يوقف الحرب في غزة ويمهد لإعادة الإعمار.
وقال "الجندي" ، إن مصر تعاملت مع الملف من منطلق إنساني في المقام الأول، معتبرة أن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واجب إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيا، مشيرا إلى أن قمة شرم الشيخ تمثل حدثا استثنائيا بكل المقاييس، لأنها جمعت خصوم الأمس على طاولة واحدة، في لحظة نادرة يتوحد فيها العالم على كلمة سلام، قائلا:" حضور أكثر من 20 زعيما ورئيس حكومة يؤكد أن مصر باتت منصة عالمية لصناعة التوافق، وأن شرم الشيخ أصبحت بحق عاصمة الدبلوماسية والسلام."
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن ما تحقق من اتفاق بوساطة مصرية وبدعم أمريكي ودولي، يفتح الباب أمام مسار جديد لإعادة إعمار غزة، وتثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن كلمات القادة المشاركين، ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، عبرت بوضوح عن تقدير العالم لموقف مصر وشجاعتها السياسية.
وأضاف النائب حازم الجندي، أن مصر لم تكتفِ بوقف الحرب، بل تسعى إلى ضمان عدم تكرارها عبر حلول مستدامة، تشمل إعادة الإعمار، وإعادة الأسرى، وإطلاق عملية سياسية حقيقية تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكدًا أن تلك الجهود تعكس رؤية الرئيس السيسي القائمة على "السلام القائم على العدالة والحقوق المشروعة لا على التهدئة المؤقتة"، مشددا على أن المجتمع الدولي اليوم أمام اختبار حقيقي، يتمثل في مدى استعداده لتحويل ما تم الاتفاق عليه إلى واقع ملموس، داعيا إلى تقديم الدعم المالي والفني لإعادة الإعمار، والتعاون مع مصر والأردن والسلطة الفلسطينية لتأهيل البنية التحتية في القطاع وضمان الأمن الإنساني لسكانه.