أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ المعين بقرار من رئيس الجمهورية، أن القمة الدولية للسلام المنعقدة اليوم في مدينة شرم الشيخ بمشاركة عدد من قادة وزعماء العالم، تُجسّد الدور التاريخي والريادي لمصر، التي تستقبل العالم اليوم من أجل إرسال رسالة سلام حقيقية من أرضها إلى كل شعوب الأرض.
وقال السادات، إن مصر كانت وستظل بوصلـة المنطقة ومرجعها في قضايا الحرب والسلام، وهي الدولة التي تملك القدرة على جمع الفرقاء والمتخاصمين عندما يعجز الجميع، مشيرًا إلى أن انعقاد القمة في مدينة السلام شرم الشيخ يعكس المكانة الدولية المرموقة لمصر، والثقة الكبيرة التي تحظى بها القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أثبتت قدرتها على الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع انفجارها.
وأضاف رئيس حزب السادات، أن احتضان مصر لهذه القمة في هذا التوقيت الدقيق يعبر عن إدراك المجتمع الدولي لأهمية الدور المصري، باعتبارها الضامن الحقيقي للأمن الإقليمي والعربي، وصاحبة الكلمة المسموعة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لم تغب يومًا عن نصرة الشعب الفلسطيني، وظلت درعه الحامي وضميره الحي في مواجهة محاولات التهجير والتقسيم.
وأشار السادات، إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل تأكيد جديد على أن مصر هي منصة الحوار بين الشرق والغرب، وأن مفتاح الاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يكون إلا في القاهرة، لما تملكه من حكمة ورؤية سياسية متوازنة تحظى باحترام العالم أجمع.
وأكد أن الرسالة الأهم من هذه القمة أن الحل في المنطقة يجب أن يكون مصريًا – عربيًا – عادلًا، يقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف كل أشكال العدوان والمعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الأبرياء في غزة.
وأكد أن التاريخ سيسجل لمصر وقيادتها السياسية أنها استطاعت أن تمنع المنطقة من السقوط في الفوضى، وأعادت إحياء الأمل في سلامٍ عادلٍ يُصاغ بإرادة الشعوب ومن أرض الكنانة، لتبقى مصر دائمًا عنوانًا للاستقرار وصوتًا للعقل والحكمة في عالم مضطرب.