أثار كليب النجمة العالمية تايلور سويفت الجديد حالة من الإعجاب والجدل بين محبي الفن، بعد أن ظهرت فيه لوحة "أوفيليا" الشهيرة للفنان البريطاني جون إيفريت ميليه، إحدى أبرز روائع الحقبة الرومانسية في القرن التاسع عشر، وظهور اللوحة لم يكن مجرد خلفية جمالية، بل حمل رمزية عميقة تتماشى مع أجواء الأغنية المليئة بالحزن والجمال المأساوي، ما يعكس براعة تايلور في دمج الفن التشكيلي مع السرد الموسيقي.
لكن تايلور ليست الوحيدة التي استعانت بـ لوحات الفن العالمي لإيصال رسالتها، إذ سبقها عدد من النجوم الذين استخدموا لوحات فنية شهيرة في أعمالهم لتجسيد مشاعر إنسانية أو رسائل فكرية:
اختار الثنائي بيونسيه وجاي زي، تصوير الكليب داخل متحف اللوفر في باريس، حيث ظهرا أمام لوحات خالدة مثل الموناليزا وتتويج نابليون، في رسالة فنية عن القوة والهوية والهيمنة الثقافية للأفارقة الأميركيين في قلب الفنون الأوروبية.
استوحت ليدي جاجا مشاهد الكليب من لوحات الرسام رينيه ماجريت وفناني السريالية، حيث ظهرت بوجهٍ ملون يشبه لوحات البورتريه التعبيرية، في إشارة إلى صراع الفنان بين الإبداع والاعتراف الجماهيري.
استعان الكليب بجماليات مستوحاة من لوحات عصر النهضة، خاصة في مشهد غرق الفنان داخل غرفة غمرها الماء، ما يذكّر بلوحات كارافاجيو التي تجمع بين النور والظلمة والمأساة.
استخدمت مادونا رموزًا مستلهمة من لوحات الفنان الإسباني سلفادور دالي، لتجسد حلمًا سرياليًا يعكس فلسفة الحياة بين الواقع والوهم.
وبات دمج اللوحات الكلاسيكية في الأغاني المصورة وسيلة متكررة لدى نجوم الموسيقى العالمية، إذ يضفي على أعمالهم بعدًا ثقافيًا وجماليًا يعبر عن اللقاء الخلاق بين الفن التشكيلي والموسيقى الحديثة.