أشاد النائب محمد رضا البنا، عضو مجلس النواب، بالنجاح الكبير الذي حققته الوساطة المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرا ما جرى لحظة تاريخية تُجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، مشيرا إلى أن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع أن يعيد للعالم ثقته في قدرة الدبلوماسية على إنهاء الصراعات، مما يجعله يستحق عن جدارة أن يُمنح جائزة نوبل للسلام تقديرًا لدوره في إنقاذ الأرواح وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال "البنا" ، إن ما تحقق من شرم الشيخ، أرض السلام ومهد الحوار والتقارب، كان بمثابة رسالة إنسانية وأخلاقية موجهة إلى العالم أجمع، تؤكد أن مصر كانت وستظل دائمًا صوت العقل وميزان الاستقرار في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن رعاية القاهرة لجهود التهدئة بعد عامين من الحرب المدمرة على غزة تعكس ما تمتلكه القيادة المصرية من حكمة واتزان، وقدرة على التعامل مع أكثر الملفات تعقيدا بواقعية ومسؤولية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الرئيس السيسي لم يسع إلى مجد شخصي أو مكاسب سياسية، لكنه تحرك من منطلق إنساني خالص لإنقاذ الأبرياء من ويلات الحرب، مؤكدا أن خطته للسلام التي حظيت بقبول دولي، تمثل خارطة طريق واقعية لإعادة الإعمار، وتهيئة المناخ لسلام دائم وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويؤمن أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأوضح "البنا" أن جهود مصر لم تتوقف عند الوساطة السياسية، بل امتدت إلى الجوانب الإنسانية من خلال فتح معبر رفح وإرسال المساعدات الطبية والغذائية، واستقبال الجرحى والمرضى لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، وهو ما يعكس البعد الإنساني العميق في السياسة المصرية، مؤكدا أن المجتمع الدولي بات ينظر إلى مصر باعتبارها قوة سلام مؤثرة تمتلك مفاتيح الحل في القضايا الإقليمية المعقدة، بفضل قيادة رشيدة تدرك أن الأمن الحقيقي لا يتحقق إلا بالحوار وليس بالرصاص، وبالتفاهم لا بالاقتتال.
وشدد النائب محمد رضا البنا أن مصر مارست الدبلوماسية الفاعلة، قائلا:" تاريخ مصر الحديث سيسجل هذه اللحظة بأحرف من نور، باعتبارها نموذجا للدبلوماسية الفاعلة التي تجمع بين الضمير الإنساني والمسؤولية السياسية"، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعاد تعريف مفهوم القيادة في زمن الأزمات، وقدم درسا للعالم في أن السلام قوة وليست ضعفا، ولذلك فهو يستحق أن يكرم عالميا بجائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده في إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم