في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
خيمت مشاعر التأثر والدعاء والبكاء على كلمة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، خلال مشاركته في احتفال ذكرى الإسراء والمعراج الذي نظمته وزارة الأوقاف في يناير الماضى.
ورغم مرور شهور على كلمته المؤثرة، فإن رحيله يوم الثلاثاء الماضى أعاد إلى الأذهان تلك اللقطات الإيمانية التي ألهبت القلوب وأكدت مكانته كأحد كبار علماء الأمة المدافعين عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى.
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم في كلمته أن رحلة الإسراء والمعراج ثابتة يقينًا بنص القرآن الكريم، مستشهدًا بقوله تعالى:
﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾. وشدد على أن المسجد الأقصى عقيدة راسخة في وجدان كل مسلم، وأن الدفاع عنه واجب شرعي، مؤكدًا أن رحلة الإسراء لم تكن مجرد معجزة بل رسالة ربانية للتأكيد على مكانة القدس وفلسطين.
وخلال خطبته تأثر الدكتور هاشم بشدة وهو يتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت القصف والحصار، وارتفع صوته بالدعاء وسط تأثر الحاضرين قائلاً:
"اللهم انصر أهلنا في غزة، وارحم شهداءهم، واشف جرحاهم، وفرّج كربهم يا رب العالمين"، لتغلبه الدموع على الهواء وسط تصفيق وإجلال من الجميع.
وجاءت وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم لتترك حالة من الحزن في الأوساط الدينية والإعلامية والاجتماعية، حيث كان رحمه الله صوت الحق في كل محفل، ومدافعًا صلبًا عن قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين، وقد أقترن اسمه دائمًا برسائل الوسطية والأخلاق والعلم والدعوة بالحسنى.