رحّب مجلس الشباب المصرى بالإعلان الصادر اليوم من مدينة شرم الشيخ بشأن التوصل إلى اتفاق ل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة ، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تحولًا إنسانيًا وسياسيًا مهمًا على طريق إنهاء معاناة المدنيين فى القطاع، وعودة الأمل إلى المنطقة بعد شهور طويلة من الحرب المدمّرة.
وأكد المجلس، فى بيان رسمى، أن مصر نجحت مرةً أخرى فى إثبات مكانتها المحورية كقوة إقليمية فاعلة، استطاعت أن تجمع الأطراف المتنازعة على طاولة الحوار، وتُخرج من رحم الحرب بارقة أمل جديدة للسلام. وأشار البيان إلى أن مفاوضات شرم الشيخ برعاية مصرية وبتنسيق مع أطراف دولية، عكست «المصداقية والثقل السياسى للدبلوماسية المصرية التى اختارت طريق الحلول السلمية وحماية الإنسان قبل أى اعتبارات أخرى».
وأوضح المجلس أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التى تتضمن وقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تُعد خطوة ضرورية لبناء الثقة وتهيئة الأرضية لمفاوضات أوسع تتناول مستقبل الأمن والإعمار فى غزة. كما دعا البيان إلى الإسراع فى تنفيذ بنود الاتفاق وتوفير ضمانات دولية تكفل الالتزام الكامل ببنوده ومنع أى انتكاسة تعيد دوامة العنف.
وأضاف البيان أن مجلس الشباب المصرى، فى إطار رسالته المجتمعية والإنسانية، على استعداد للمشاركة فى أى مبادرات إغاثية أو شبابية تُسهم فى دعم المدنيين المتضررين من الحرب، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المصرية وشركاء العمل الأهلى والإنسانى فى الداخل والخارج.
ومن جانبه قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصرى ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان: نرحب بكل قوة بالإعلان عن وقف إطلاق النار المعلن اليوم فى شرم الشيخ. الدور المصرى كان ولا يزال محوريًا — القاهرة أثبتت مرة أخرى أنها مركز صنع القرار الإقليمى وقادرة على الجمع بين الأطراف وفتح باب الأمل لشعب أنهكته الحرب. لابد أن يكون التنفيذ سريعًا وواضحًا، لأن إدخال المساعدات إلى غزة رحلة إنسانية قبل أن تكون ملفًا سياسيًا. مجلس الشباب المصرى جاهز يشارك بكل طاقته فى أى مبادرات مجتمعية أو إنسانية تخفف عن إخوتنا فى غزة وتعيد إليهم الأمل.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أن نجاح مصر فى تحقيق هذا الاختراق الدبلوماسى الجديد يُعد لحظة فارقة فى مسار الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى، ويبرهن أن القاهرة لا تزال تمثل الضمير العربى وصوت العقل فى إدارة أزمات المنطقة، مستندة إلى تاريخ طويل من الالتزام بالقضية الفلسطينية والحرص على استقرار الشرق الأوسط.