أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية والإنسانية من أجل دعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب في غزة، مشددًا على أن القاهرة تتحرك بثبات ومسؤولية لحماية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ورفض أي مخططات تستهدف تهجير سكان القطاع أو تصفية القضية تحت أي غطاء.
وأوضح البرديسي أن رد حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي ترامب، الذي تضمن موافقة مشروطة تستند إلى الثوابت الوطنية والشرعية الدولية، يمثل موقفًا متوازنًا وناضجًا، ويعكس إدراكًا سياسيًا عميقًا ورغبة حقيقية في إنهاء الحرب دون التفريط في الحقوق الفلسطينية.
وأشار إلى أن مصر قرأت هذا الموقف بعين التقدير، معتبرة أنه فرصة يمكن البناء عليها لاستعادة المسار السياسي نحو تهدئة شاملة وتسوية عادلة تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد البرديسي على أن القاهرة كانت وستظل حجر الزاوية في أي تحرك عربي أو دولي لإنهاء الصراع، وأنها تتحرك وفق ثوابت واضحة تقوم على رفض منطق الوصاية على غزة والتأكيد أن أي تسوية يجب أن تنطلق من الإرادة الوطنية الفلسطينية الجامعة.
وأضاف أن مصر تبذل جهودًا متواصلة مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتأمين المساعدات الإنسانية ومنع انهيار الأوضاع داخل القطاع، مؤكدًا أن الدور المصري هو الضامن الحقيقي لوحدة الموقف الفلسطيني وصون الحقوق المشروعة للشعب.