كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
توفي فجر اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025م (1447هـ)، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أستاذ الحديث وعلومه ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، بعد صراع مع المرض.
وعلى مدار عمره الذي امتد لـ 84 عاما، كانت هناك محطات ومواقف بارزة في حياته، والي نشرتها بوابة الأزهر الشريف، و هي على النحو التالي:
وُلد الدُّكتور أحمد عمر إبراهيم هاشم، في 6 فبراير عامَ 1941بقية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافزة الشرقية، في عائلة مرموقة في العلم والتصوف، وتربى على يد والده الشيخ عمر إبراهيم هاشم، وتلقى العلم على يد شيوخ القرية منهم الشيخ محمود أبو هاشم، والدكتور الحسيني عبد المجيد هاشم.
حفظ الدكتور أحمد عمر هاشم، القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم التحق بالمرحلة الابتدائية بمعهد الزقازيق الديني، وأكمل المرحلة الثانوية في المعهد نفسه واختار القسم الأدبي، والتحق بكية أصول الدين.
كان الدكتور أحمد عمر هاشم يرغب في الالتحاق بكلية دار العلوم أو كلية اللغة العربية؛ نظرا لموهبته الشعرية، ولكن أباه قال له: «إنني وهبتك قبل أن تولد لخدمة القرآن والسنة؛ فلا أرضى بغير أصول الدين بديلا»، فالتحق بها، وتخصص في دراسة الحديث الشريف، حتى حصل على الإجازة العالية (الليسانس) بتفوق عام 1961م.
وعين الدكتور عمر هاشم معيدا بقسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ثم واصل طلبه للعلم؛ فالتحق بالدراسات العليا، وحصل على درجة الماجستير عام 1971م، بتقدير ممتاز، وكان عنوان رسالته «الإمام أحمد بن حنبل وأثره في السنة»، وكان المشرف عليه الشيخ محمد أبو زهو، فعين مدرسا مساعدا، وبعدها بعامين حصل على الدكتوراه مع مرتبة الشرف، وكان عنوانها «السنة في القرن الثالث الهجري»، وكان المشرف عليه الشيخ محمد أبو زهو أيضا، و عين مدرسا بالقسم، وبعدها أُعير إلى جامعة أم درمان بالسودان لمدة شهرين عام 1976م، ومنها غادر معارا إلى كلية الشريعة بمكة المكرمة ليعمل بها أستاذا لمدة أربع سنوات، وخلالها استمر في تقديم أبحاثه العلمية حتى صار أستاذا مساعدا عام 1978ه، ثم أستاذا عام 1983م، وفي العام نفسه اختير رئيسا لقسم الحديث الشريف وعلومه بكلية أصول الدين، وفي عام 1987م، وعيُن عميدا لكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، وبعدها بعامين أصبح نائبا لرئيس جامعة الأزهر الشريف لشئون التعليم والطلاب.
عُين الدكتور أحمد عمر هاشم في عام 1995 رئيسا لجامعة الأزهر الشريف، وساتمر في منصبه لمدة تقارب الثمان سنوات، وانتهت عام 2003، عاد بعدها رئيسًا لقسم الحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة.
تم انتخاب الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيسا للجنة الدينية بمجلس الشعب خلال الفترة من 2005 وحتى 2010، بعد أن تم تعيينه عضوًا بالمجل في الدورات من 1988م وحتى 2000م، ثم في دورة عام 2005م.
حصل الدكتور أحمد عمر هاشم خلال حقبة التسعينات على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تقديرًا لجهوده في السنة النبوية.
اختير الدكتور أحمد عمر هاشم، عضوا مؤسسا بهيئة كبار العلماء عندما أعيدت مرة أخرى عام 2012، ونال عضوية مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمجلس الأعلى للصحابة، والمجلس الأعلى للثقافة، والمجلس الأعلى للجامعات، ومجلس الشعب، ومجلس الشورى.