آخر الأخبار

نواب: دور السعودية في حرب أكتوبر لا يُنسى. وسلاح البترول جسّد التضامن العربي

شارك

أشاد عدد من النواب والسياسيين بمتانة العلاقات المصرية السعودية الممتدة على مدار الحقبة التاريخية المختلفة، والتي كان من بينها دور المملكة الكبير في حرب 6 أكتوبر وتأثيرها العميق على مجريات الأحداث آنذاك.

ومن جانبه أكد النائب عادل مأمون عتمان عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية بأن المملكة العربية السعودية كان لها دور تاريخي ومحوري في دعم الأمة العربية، وبخاصة جمهورية مصر العربية في اللحظات الفارقة من تاريخها الحديث، مؤكدًا أن ما قدمته المملكة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 سيظل شاهدًا على وحدة الموقف العربي وقوة التضامن بين الأشقاء.

وأشار "عتمان" إلى أن الموقف السعودي بقيادة الملك فيصل بن عبد العزيز آنذاك، واستخدام سلاح البترول كأداة ضغط سياسي واقتصادي ضد الدول الداعمة للعدوان الإسرائيلي كان نقطة تحول استراتيجية في الصراع العربي الإسرائيلي، وأثبت أن الإرادة العربية قادرة على التأثير في موازين القوى العالمية عندما تتوحد خلف هدف واحد.

وأكد النائب عادل عتمان أن العلاقات المصرية – السعودية تمثل نموذجًا فريدًا في التكامل والتضامن العربي، مشيرًا إلى أن المملكة وقفت بجانب مصر منذ عام 2013 دعمًا لاستقرارها السياسي والاقتصادي، وساندتها في مواجهة التحديات التي استهدفت الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، إيمانًا بأن استقرار مصر هو ركيزة لاستقرار المنطقة بأسرها.

واختتم عتمان تصريحه بالتأكيد على أن مصر والسعودية تمثلان معًا صمام أمان قضايا الأمة العربية وأن التعاون والتنسيق بين قيادتي البلدين الشقيقين يشكل ضمانة حقيقية لحماية المصالح العربية ومواجهة التحديات المشتركة، داعيًا إلى استمرار هذا النهج من التكامل العربي الذي يصون الهوية والمصالح العليا لشعوبنا.

وبدورة أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن الدور التاريخي للمملكة العربية السعودية خلال حرب أكتوبر 1973 سيظل علامة مضيئة في سجل العروبة والتضامن العربي، مشيرًا إلى أن الملك فيصل بن عبدالعزيز اتخذ قرارًا استراتيجيًا بوقف ضخ النفط للدول الداعمة لإسرائيل، وهو ما شكّل ضغطًا عالميًا ساهم في تغيير موازين القوى لصالح مصر في تلك الحرب.

وأوضح الشهابي أن السعودية لم تكتفِ بالدعم السياسي والاقتصادي، بل كانت لها مواقف ثابتة من خلال التنسيق العربي المشترك ودعم الجبهة الداخلية المصرية سياسيًا وإعلاميًا، مؤكدًا أن هذا الموقف الشجاع أعاد للأمة العربية ثقتها في قدرتها على اتخاذ قرارات مصيرية مستقلة.

وأضاف أن العلاقات المصرية السعودية كانت وستظل ركيزة أساسية في النظام العربي، حيث أثبتت التجربة التاريخية أن وحدة الموقف بين القاهرة والرياض كانت دائمًا الضمانة الحقيقية لحماية الأمن القومي العربي، مشددًا على أن التوثيق لتلك المواقف في تحقيقات وملفات هو واجب وطني وأخلاقي للأجيال القادمة.

وفى سياق متصل أكد النائب عفت السادات، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ورئيس حزب السادات، أن المملكة العربية السعودية كان لها دور تاريخي ومحوري في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حين استخدم الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله – سلاح البترول كسلاح استراتيجي لدعم الموقفين المصري والعربي، وهو ما شكّل نقطة تحول في مسار الصراع العربي الإسرائيلي وأبرز وحدة الصف العربي في مواجهة العدوان.

وقال السادات إن هذا الموقف لم يكن مجرد حدث عابر، بل يمثل نموذجًا للتضامن العربي الحقيقي، الذي يعبّر عن وحدة المصير والموقف بين القاهرة والرياض، مؤكداً أن العلاقات المصرية السعودية كانت وستظل نموذجًا في التنسيق والتكامل العربي.

وأضاف أن المملكة واصلت دعمها لمصر منذ عام 2013 وحتى اليوم، سواء على الصعيدين السياسي أو الاقتصادي، مشيراً إلى أن هذا الدعم جاء انطلاقاً من إيمان القيادة السعودية بأهمية استقرار مصر ودورها المركزي في المنطقة، وهو ما ساهم في تعزيز قدرة الدولة المصرية على تجاوز مراحل صعبة والانطلاق نحو البناء والتنمية.

وأكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن مصر والسعودية تمثلان معاً صمام أمان القضايا العربية، وأن التوافق والتنسيق بين البلدين ركيزة أساسية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

واختتم السادات تصريحه بالتأكيد على أن العلاقة بين القاهرة والرياض علاقة استراتيجية راسخة تقوم على الثقة والاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير، وأن الحفاظ عليها وتعزيزها يمثل واجباً قومياً في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات متصاعدة.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا