أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن الدور التاريخي للمملكة العربية السعودية خلال حرب أكتوبر 1973 سيظل علامة مضيئة في سجل العروبة والتضامن العربي، مشيرًا إلى أن الملك فيصل بن عبدالعزيز اتخذ قرارًا استراتيجيًا بوقف ضخ النفط للدول الداعمة لإسرائيل، وهو ما شكّل ضغطًا عالميًا ساهم في تغيير موازين القوى لصالح مصر في تلك الحرب.
وأوضح الشهابي أن السعودية لم تكتفِ بالدعم السياسي والاقتصادي، بل كانت لها مواقف ثابتة من خلال التنسيق العربي المشترك ودعم الجبهة الداخلية المصرية سياسيًا وإعلاميًا، مؤكدًا أن هذا الموقف الشجاع أعاد للأمة العربية ثقتها في قدرتها على اتخاذ قرارات مصيرية مستقلة.
وأضاف أن العلاقات المصرية السعودية كانت وستظل ركيزة أساسية في النظام العربي، حيث أثبتت التجربة التاريخية أن وحدة الموقف بين القاهرة والرياض كانت دائمًا الضمانة الحقيقية لحماية الأمن القومي العربي، مشددًا على أن التوثيق لتلك المواقف في تحقيقات وملفات هو واجب وطني وأخلاقي للأجيال القادمة.