تحل اليوم الأحد ذكرى وفاة الفنانة مارى باي باي الذى اكتشفها عميد المسرح العربى يوسف بك وهبى، وضمها إلى فرقته ثم انتقلت للعمل مع ثلاثى أضواء المسرح، ومنه إلى عالم السينما، إذ تخصصت فى أداء دور المرأة القبيحة، التى يهرب منها الرجال، ولعل أشهر مشاهدها ذلك الذى أدته أمام الفنان الراحل عبد المنعم مدبولى، فى فيلم مطاردة غرامية حينما قرر مغازلة الجميلات اعتمادا على حذائهن فيسير فى الشارع ويغازل إحداهن قائلا: "مدام.. بوز جزمتك يدل على أنوثة طاغية"، ليفاجأ بأنها سيدة قبيحة الوجه، ولم تكن سوى "مارى باى باى"، فبادر بقوله: "لا مؤاخذة يا خالتى" لترد عليه: "خالتك؟ أنا خالتك يا معدوم الضمير يا معدوم النساء! يا عسكرى".
وقدمت خلال مسيرتها الفنية حوالى 28 فيلما بدأت بفيلم "المهرج الكبير" سنة 1952 مع يوسف وهبى مرورا بأفلام مثل: "الآنسة ماما، جعلونى مجرما، مطاردة غرامية، لسانك حصانك، نهارك سعيد، والبحث عن الفضيحة"، وبالرغم من صغر حجم أدوارها إلا أنها كانت مناضلة فنية ضد أى شىء يمس المهنة، وبرز ذلك عندما شاركت فى اعتصام الممثلين اعتراضا على القانون رقم 103 عام 1987، الخاص بتنظيم عمل النقابات الفنية الثلاث.