كتب ـ رمضان يونس:
قررت الدائرة "2" جنايات الجيزة، برئاسة المستشار حسين فاضل عبد الحميد، تأجيل محاكمة 4 متهمين في واقعة اتهامهم بقتل "سجين" داخل حجز قسم العمرانية، ضربًا بالأيادي ولكمات قاتلة، على إثر خلاف بينهم داخل المحبس، إلى جلسة 3 نوفمبر المقبل للاطلاع والمرافعة.
وأسندت النيابة العامة في القضية رقم 5321 لسنة 2025 جنايات العمرانية، والمقيدة برقم 1760 لسنة 2025 كلي جنوب الجيزة، للمتهمين "علي .م" و"فريد.ج"، و"حسن.م"، و"عبد الرحمن.ي"، تهمة قتل المجني عليه "أحمد .ع"، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد. وذلك في اليوم السادس والعشرين من إبريل 2025، بدائرة قسم العمرانية بالجيزة.
وذكرت النيابة العامة أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل المجني عليه، إثر خلاف نشب فيما بينهم داخل محبسهم (التخشيبة)، وانهالوا عليه بالأيادي والأقدام في وجهه ومحيط جسده، ورطموا رأسه بالحائط مراتٍ عدة بصورةٍ انتهكت فيها الإنسانية حتى سقط على إثرها صريعًا، فأحدثوا إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته، قاصدين إزهاق روحه.
وذكرت النيابة العامة، أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل المجني عليه، إثر خلاف نشب فيما بينهم داخل محبسهم (تخشيبة)، وانهالوا عليه بالأيادي والأقدام في وجهه ومحيط جسده، ورطموا رأسه بالحائط مرات عدة بصورة انتهكت فيها الإنسانية حتى سقط على إثرها صريعًا فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته قاصدين إزهاق روحه.
واستمعت النيابة إلى أقوال "م. ط"، وشهد بأنه حال تواجده بالحجز رقم (8) بديوان قسم العمرانية (مسرح الواقعة)، أبصر المتوفى إلى رحمة مولاه في حالةٍ من الحركة المفرطة والهياج، وعلى إثر ذلك قام المتهمون جميعًا بالتعدي عليه بالضرب، مسدِّدين إليه لكماتٍ وركلاتٍ استقرّت بوجهه ورأسه، وقام الأول والثاني بالإمساك برأسه وصدمها بإحدى الجدران الخرسانية بالحجر لعدة مرات، رغم توسله إليهم، إلا أنهم لم يبالوا، وقاموا بتكبيل يديه وقدميه لشلّ مقاومته والتعدي عليه بالضرب مرةً أخرى، وذلك لفرض سيطرتهم على المحجوزين، وكان قصدهم إزهاق روح المجني عليه.
ودلَّت تحريات البحث الجنائي، وفق أوراق الدعوى، على صحة الواقعة على النحو الوارد بشهادة شهود الإثبات، إذ تبيَّن أن المجني عليه انتابته حالة من الهياج حال تواجده بغرفة الحجز محل الواقعة بالعمرانية، وعلى إثر ذلك تعدّى عليه المتهمون، إذ قام الأول بضربه وتكبيله من قدميه ويديه لشلّ مقاومته، وذلك لفرض سيطرتهم عليه مدة قاربت نحو تسع دقائق، وعُزي قصدهم إلى إزهاق روح المجني عليه مع سبق الإصرار.
واستجوبت النيابة العامة المتهمين، فأقرَّ المتهمون بارتكاب الواقعة، وأبان استجوابهم أمام القاضي أنهم اعتصموا جميعًا بالإنكار مما نُسب إليهم من اتهامات.
وثبت بتقرير الصفة التشريحية أن الإصابات المشاهدة والموصوفة بالكشف الظاهري على جثمان المجني عليه "أحمد. ع" هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعةٍ رضّية ورضّية احتكاكية، حدثت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضّة أيًّا كان نوعها، وهي جائزة الحدوث من مثل التعدي على المجني عليه بالضرب بالتاريخ والكيفية الواردين بمذكرة النيابة العامة، وتُعزى الوفاة إلى مجموع الإصابات الرضّية بالرأس ومضاعفاتها.