أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الكهرباء محمود عصمت ووزير البترول كريم بدوي، جاء لتناول استراتيجيات حيوية لتعزيز مزيج الطاقة الوطني، مشددًا على أن هذا المزيج يشكل العمود الفقري للتنمية الاقتصادية في مصر.
وقال القليوبي خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن الدولة تسعى لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، مضيفًا أن هذا التوجه يهدف إلى تقليص الانبعاثات الكربونية وتعزيز استخدام الكهرباء النظيفة لدعم المشروعات القومية.
وأوضح القليوبي أن مشروع "الدلتا الجديدة"، الذي يستهدف استصلاح 2.2 مليون فدان، يعد محورًا رئيسيًا في النقاشات، قائلًا: "المشروع يعتمد على توفير طاقة كهربائية مستدامة لضمان نجاح عمليات الري والإنتاج الزراعي."
وأشار القليوبي، إلى أن وزارتي الكهرباء والبترول تعملان على إنشاء محطتين رئيسيتين لتلبية احتياجات المشروع، مؤكدًا أن هذه المحطات ستدعم معالجة المياه، الري الزراعي، والميكنة الصناعية، موضحا أن الشبكة الكهربائية ستضخ ما بين 1300 و2100 ميجاوات عبر خطوط 220 و500 كيلو فولت، مشيرًا إلى أن هذه القدرات ضرورية لتحقيق الخطة الزمنية للمحاصيل القومية.
وتابع: "نستورد 21% من احتياجات البنزين يوميًا، بينما ننتج 79% محليًا، مما يضمن استمرارية العمليات".
وأكد القليوبي أن هذه الجهود تعكس التزام الحكومة بتحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على أن التركيز على الطاقة النظيفة يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في المنطقة.
اقرأ أيضًا: