كشفت الباحثة الفلسطينية ريم الجزار، صاحبة أول رسالة ماجستير من غزة خلال الحرب تفاصيل الصعوبات التي واجهتها من أجل إنهاء رسالتها، قائلة: "واجهت ضعفا شديدا في العصف الذهني، وفي التعبير الكتابي، وفي التركيز على ربط الأفكار وصوغها، وهو ما أحتاج إليه في كتابة الرسالة".
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تردد أخبار استشهاد أفراد عائلتها وبعض أصدقائها، كان يضعف معنوياتها في بعض الأوقات، ويشجعها للاستمرار أوقاتًا أخري، خاصة أنها فقدت العديد من أفراد عائلتها خلال الحرب بسبب القصف الإسرائيلي الذى لا يتوقف.
وعن تأثير حياة الخيام عليها خلال كتابة رسالة الماجستير قالت: " الحياة صعبة بالخيام ، ففي الشتاء كان الجو باردا داخل الخيمة وخارجها، وليس لدينا أي مصدر للتدفئة، فكانت أصابعي ترتجف أثناء كتابة أحرف الرسالة، ومع كل رجفة في أصابعي، كنت أخطئ في الحرف الذي أريده، فأضغط على الحرف الذي بجانبه، أو الذي يعلوه، وكثيرا ما كنت لا استطيع التركيز في توليد الأفكار أو صياغتها بسبب الجو العام للحياة في الخيام ".
وأضافت: كنت اعتمد بشكل كامل خلال كتابة الرسالة ليلا على إضاءة كيبورد اللابتوب وشاشته، وذلك لعدم توافر أي مصدر للإضاءة، فإضاءة الشاشة كانت تضيئ لي الورق عندما أقربها لها لأتمكن من رؤيتها وإضاءة الكيبورد كانت تتيح لي رؤية الحروف عند الطباعة باللمس، خلال إعداد رسالة الماجستير".