آخر الأخبار

حقوقى: خطة ترامب بشأن غزة خطوة إنسانية عاجلة لا يمكن تجاهلها

شارك

قال وليد فاروق رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات لـ"اليوم السابع" أن مبادرة الرئيس الحالي الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب على غزة ؛ ورغم محدوديتها وعدم قدرتها على معالجة جوهر الصراع، إلا أنها تفرض نفسها كخطوة إنسانية عاجلة لا يمكن تجاهلها؛ إذ إن التعاطي معها بسرعة وواقعية قد يسهم في وقف نزيف الدم وإنقاذ آلاف الأرواح التي تواجه خطر الإبادة اليومية في غزة؛ فهي وإن كانت لا تمثل حلاً عادلاً أو شاملاً إلا أنها قد توفر متنفسًا مؤقتًا للشعب الفلسطيني عبر وقف محدود لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية لتدفق المساعدات وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.

وأضاف "فاروق" بعد متابعت ردود الأطراف المختلفة؛ فأن إسرائيل تعاملت مع المبادرة من زاوية أمنية بحتة حيث وضعت شروطًا تعجيزية تجعل التنفيذ مستحيلاً، بينما سكتت حركة حماس عن الرد على المقترح حتى الآن باعتباره لا يرقى إلى الحد الأدنى من المطالب الوطنية، وعلى رأسها إنهاء العدوان ورفع الحصار، كما أنني أرى أن المبادرات التي قدمتها مصر وقطر كانت أكثر وضوحًا واتساقًا مع القانون الدولي الإنساني ومع متطلبات العدالة لكنها اصطدمت دومًا بالتعنت الإسرائيلي الذي اعتاد التهرب من أي التزامات تفرضها القوانين أو الآليات الدولية، مستندًا إلى حماية استثنائية وفرها له الفيتو الأمريكي والدعم غير المشروط من واشنطن وهو ما أفقد تلك الجهود فرص النجاح.

وأشار رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، إلى أن أي مبادرة لا تستند إلى الأسس التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية لن تحقق شيئًا جوهريًا؛ ولا يمكن اعتبارها إلا مسكنات مؤقتة؛ والحل الحقيقي في رأيي يبدأ بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ورفع الحصار غير القانوني عن غزة ووقف الاستيطان الذي يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي ثم ضمان الحماية الدولية للمدنيين ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب؛ هذه ليست شعارات بل حقوق أصيلة غير قابلة للتصرف.

وأكد "وليد" أن الفصائل الفلسطينية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتنحية مصالحها الفصائلية الضيقة وأن تنظر إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، الانقسام لم يعد ترفًا سياسيًا بل أصبح عبئًا مدمرًا يدفع ثمنه المدنيون وحدهم، إن المصالحة الوطنية ووحدة الصف في رأيي ليست خيارًا بل هي شرط أساسي للانطلاق نحو مسار سياسي حقيقي قادر على انتزاع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

وتابع "فاروق" أن الدور المصري يظل ركيزة لا غنى عنها فقد أثبتت القاهرة مرارًا أنها قادرة على منع التهجير وصون الحقوق الفلسطينية وأنها الأكثر حرصًا على الوصول إلى حلول متوازنة إلا أن الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل حال دون نجاح تلك الجهود ولذلك فإن أي مبادرة دولية لا بد أن تنسجم مع القانون الدولي وألا تكون مجرد غطاء لإطالة أمد الصراع.

وختم وليد فاروق رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات أنه قد يشكل مقترح ترامب متنفسًا إنسانيًا مؤقتًا لكنه في تقديري لا يصلح أن يكون أساسًا للحل إن الحل الوحيد والعادل هو الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وضمان العدالة والمساءلة لإنهاء عقود طويلة من الاحتلال والانتهاكات المستمرة.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا