آخر الأخبار

مطران القدس: أبطال قافلة الصمود أسياد الكون الحقيقيون وليس القابع بالبيت الأبيض

شارك

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، إن قافلة الحرية مُنعت من الوصول إلى القطاع المنكوب ولكن رسالتها الإنسانية وصلت إلى كل مكان، وكما كان متوقعا فإن جيش الاحتلال أقدم على منع أسطول الحرية من الوصول إلى غزة وتم اقتيادهم إلى أماكن أخرى.

ونشر المطران عطا الله حنا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" أنه لا بد لنا أن ننادي وأن نطالب بضرورة الحفاظ على هؤلاء الأحرار وعدم المساس بهم أو الاعتداء عليهم، وأن أسطول الحرية والذى منع من الوصول إلى غزة قد وصلت رسالته، وهى رسالة إنسانية بامتياز وحدت كافة الأحرار في هذا العالم، والذين ينتمون إلى كل الأديان والأعراق مسيحيين ومسلمين ويهود وغيرهم الذين قالوا " لا" لحرب الإبادة و"لا" لكل المظالم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطينى.

وذكر أن أسطول الحرية وكذلك كل الأحرار فى العالم الذين يجولون فى كل الباحات والساحات والعواصم العالمية المطالبين بوقف حرب الإبادة إنما هم يقومون بهذا، ولا ينتظرون ثناء أو شكر من أحد، ولكن الفلسطينيين الذين هم أصحاب القضية يعبرون دوما عن وفاءهم وتقديرهم لكل من يقول كلمة حق في هذا الزمن الرديء، والذي كثرت فيه المؤامرات على شعبنا وعلى قضيته العادلة، ومنعت قوافل الحرية من الوصول إلى غزة ولكن رسالتها وصلت إلى كل مكان وهي رسالة التأكيد بأن فلسطين كانت وستبقى لأصحابها، وغزة كانت وستبقى لأصحابها، ونرفض مظاهر الاحتلال كافة القديمة منها والحديثة.

وأضاف: هؤلاء الأبطال وغيرهم أيضا من الأحرار فى عالمنا إنما يشكلون شريحة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين والذين لهم مكانتهم في كل مكان سواء في أمريكا أو فى الدول الأوروبية وأستراليا وغيرها، وأن هذه الظاهرة إنما تدل وتشير إلى أن هناك شيئا يتغير في هذا العالم لصالح الفلسطينيين، فالقابع في البيت الأبيض يظن أنه سيد الكون ويجب أن يطاع في كل كلماته وخطاباته، ولكن هؤلاء الأحرار هم أسياد الكون الحقيقيون وهم أحراره وهم أصحاب الكلمة الفصل، وهم الذين يعبرون عن القيم الإنسانية الحقيقية المنادية بالحرية والكرامة والعدالة.

وتابع: أتيحت لى الفرصة مساء يوم أمس أن أخاطب قافلة الحرية عبر وسيلة الزووم، وكنت أشاهد أمامى أشخاصا اعرف بعضهم ولا أعرف البعض الآخر، ولكن القاسم المشترك فيما بيننا هو أننا نؤمن بالإنسانية، ونؤمن بالحق والعدالة، ونرفض الاستبداد والقمع والظلم وننادى جميعا بوقف حرب الإبادة وتحقيق أمنيات وتطلعات شعبنا الفلسطينى.

وأردف: الكلمات تعجز عن التعبير عما يخلتج فى قلوبنا من ثناء ووفاء وتقدير لكم أيها الأصدقاء ففي الوقت الذى فيه قلوبنا مليئة بالألم والحزن على ما يحدث في غزة إلا أننا نشعر ببعض التفاؤل بأن المستقبل لشعبنا وليس للقتلة والمجرمين الذين يظنون أن قتلهم للأبرياء هو بطولة، فالبطولة الحقيقية هي أن تقول كلمة الحق في هذا الزمن الرديء وأن تنادي بالعدالة والحرية لشعبنا ووقف الحرب الهمجية في غزة المنكوبة والمكلومة.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا