قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية طارق البشبيشي إن جماعة الإخوان الإرهابية ما زالت تراهن على الشائعات والفبركات الإعلامية في حربها ضد الدولة المصرية، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة لكنها فقدت تأثيرها بفضل وعي المصريين.
وأوضح البشبيشي أن الجماعة تستخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر أخبار كاذبة حول الوضع الاقتصادي، أسعار السلع، والخدمات الحكومية، بهدف ضرب الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة. وأشار إلى أن الجماعة تتعمد اختيار توقيتات حساسة، مثل المناسبات القومية أو فترات الأزمات، لإطلاق موجات الشائعات المكثفة أملاً في إحداث بلبلة.
وأكد البشبيشي أن التجربة أثبتت أن الشعب المصري صار أكثر قدرة على التمييز بين الخبر الحقيقي والمفبرك، لافتاً إلى أن المواطن العادي أصبح يتعامل مع روايات الإخوان باعتبارها جزءاً من حملة عدائية معروفة الأهداف.
وأضاف أن أجهزة الدولة ومؤسساتها الإعلامية قامت بدور مهم في فضح تلك الأكاذيب بالحقائق والأرقام.
وشدد على أن الجماعة بعد فشلها السياسي وانكشاف مشروعها التخريبي، لم يعد أمامها سوى أدوات "الحرب النفسية" عبر الشائعات، لكن هذه الأدوات لم تحقق لها أي مكاسب، بل عمقت حالة العزلة التي تعيشها. وأكد أن الإخوان اليوم مجرد أدوات تُستخدم من قبل أطراف خارجية تسعى للنيل من استقرار مصر.