أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن المشروع النووي المصري لتوليد الكهرباء يحظى "بدعم ومتابعة مباشرة" من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية يأتي تجسيدًا للشراكة الإستراتيجية العميقة التي تجمع بين مصر وروسيا.
خلال تصريحاته لقناة "إكسترا نيوز"، على هامش مشاركته في فعاليات القمة النووية العليا والأسبوع الذري العالمي في العاصمة الروسية موسكو، أوضح عصمت أن تحريك وعاء ضغط أول مفاعل نووي بالضبعة تمهيدًا لنقله إلى مصر يُعد "محطة فارقة في مسار تنفيذ المشروع"، كما أنه يعكس "متانة العلاقات التاريخية بين القاهرة وموسكو".
وأضاف: "اليوم نشهد حدثًا عظيمًا يتمثل في تحريك أول وعاء ضغط باتجاه الضبعة وهو خطوة مهمة جدًا تتيح لنا البدء في تركيب معدات أخرى داخل المفاعل".
وأشار الوزير إلى أن هذه المرحلة تؤكد "الالتزام الجاد من الجانب الروسي في التنفيذ وفق الجدول الزمني المحدد"، لافتًا إلى أن التعاون المتواصل بين القيادة السياسية في البلدين ينعكس بوضوح على تقدم الأعمال في المشروع.
وفيما يتعلق بنسب الإنجاز، أوضح عصمت أن نسبة التنفيذ الحالية تجاوزت 33%، ومن المتوقع أن تصل إلى 42% بنهاية العام الجاري.
وشدد على أن هناك تقييمًا دوريًا لنسب التنفيذ على الأرض، إلى جانب نسب المشتريات والتعاقدات.
ونوه إلى أن عام 2026 سيشهد تقدمًا كبيرًا في معدلات التنفيذ، استعدادًا لدخول الوقود النووي في عام 2027.
وأكد أن العمل جارٍ كذلك على الانتهاء من جزء كبير من منظومة الحماية المادية داخل موقع المشروع.
وأوضح وزير الكهرباء أن التعاون مع روسيا لا يقتصر فقط على محطة الضبعة، بل يمتد إلى مجالات أخرى متعددة تشمل البحث العلمي والطاقة المتجددة وصناعة البطاريات.
وأشار إلى وجود تعاون مشترك في المجالات الطبية، خصوصًا ما يتعلق بالمعدات النووية المستخدمة في التطبيقات العلاجية والبحثية.