آخر الأخبار

السادات: مؤتمر حل الدولتين خطوة تاريخية واعتراف فرنسا بفلسطين انتصار للشرعية

شارك

أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن انعقاد مؤتمر حل الدولتين في نيويورك يمثل لحظة فارقة في مسار القضية الفلسطينية وفرصة تاريخية يجب اغتنامها لإنهاء عقود من الصراع والمعاناة، مشدداً على أن الحزب يساند بكل قوة كل الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والشامل.

وأعرب السادات عن تقديره البالغ لخطوة فرنسا والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، واصفاً القرار بالشجاع والتاريخي الذي يعكس إدراكاً أوروبياً متنامياً بضرورة تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وأكد أن هذه الخطوة من دولة بحجم فرنسا ستُشكل حافزاً لبقية دول أوروبا والعالم للانضمام إلى ركب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ووجه السادات انتقاداً حاداً للسياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، واصفاً إياها بأنها السبب الرئيسي لاستمرار دوامة العنف وإفشال جهود السلام، مؤكداً أن الاحتلال والاستيطان وجرائم الحرب التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، وأن المجتمع الدولي بات مطالباً بمواقف أكثر حزماً لوقف هذه الانتهاكات وإنهاء الاحتلال.

كما ثمّن الدور التاريخي لمصر في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن القاهرة لم تتوقف يوماً عن الدفاع عن حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، واستشهد السادات بكلمات عمه الزعيم الراحل أنور السادات الذي قال: "إننا لم نحارب لكي نحتل أرضاً، وإنما حاربنا من أجل السلام، ومن أجل أن يعيش كل طرف في أرضه آمناً مطمئناً"، مؤكداً أن هذا النهج المصري ثابت منذ عقود ويستمر حتى اليوم عبر تحركات الدولة المصرية السياسية والدبلوماسية.

وأكد الدكتور عفت السادات أن حزب السادات الديمقراطي سيواصل دعم كل جهد دولي يهدف إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، داعياً المجتمع الدولي إلى البناء على مخرجات مؤتمر نيويورك وتحويلها إلى خطوات عملية تعيد الأمل للشعب الفلسطيني وتفتح الطريق أمام سلام حقيقي ودائم.

وشدد السادات على أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصف الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية على أي انقسامات، حتى تكون القضية أكثر قوة وتأثيراً على الساحة الدولية. وطالب القوى الإقليمية والدولية بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها المتكررة على المدنيين ورفع الحصار عن غزة فوراً، باعتبار ذلك شرطاً ضرورياً لتهيئة أجواء تفاوضية جادة.

وأكد السادات أن صوت العدالة والشرعية الدولية بات أعلى من أي وقت مضى، وأن الشعب الفلسطيني لن يُترك وحيداً في معركته من أجل الحرية والاستقلال، داعياً الولايات المتحدة والدول المؤثرة في المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية ودفع عملية السلام إلى الأمام بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا