عظمة مصر تتحدث فى العالم الواقعى وصور الذكاء الاصطناعى

منذ

دائما ما أثبتت مصر حضورها فى جميع المحافل الدولية، فهى ليست فقط قلب الوطن العربى، إنما هى محل إعجاب وإبهار العالم أجمع، فمنذ أيام شاهدنا ملك وملكة إسبانيا أثناء زيارتهما التاريخية لمصر والتى استمرت 4 أيام، شهدا خلالها بعضا من معالم مصر السياحية والتاريخية، إلى جانب وجهها الحضارى والتنموى، وقد أعربا عن سعادتهما بالزيارة، وهو ما أكدت عليه رسالة مكتوبة بخط يد الملك فيليبى السادس، ملك إسبانيا، بعد زيارته للأقصر، والتى أعرب فيها عن سعادته بالزيارة ورغبته فى العودة لمصر مرة أخرى.

وقد انتشرت صور الملك والملكة فى العديد من الصحف الإسبانية والأجنبية، إضافة إلى صفحات السوشيال ميديا باللغتين الإسبانية والإنجليزية، وهو ما يدعم صورة مصر الذهنية بشكل إيجابى إلى حد كبير، خاصة مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصرى الكبير، والمقرر فى أول نوفمبر المقبل.

صور يورجن كلوب

ونرى خلاله أيضا، صورا أثارت إعجاب الكثير، خاصة من محبى المدرب الألمانى الشهير يورجن كلوب ، حيث انتشرت صور له بالذكاء الاصطناعى، تعكس وجوده فى أجواء مصرية شعبية، إضافة إلى صورة أخرى تجمع بينه والرئيس عبدالفتاح السيسى، مع تعليق عليها، يقول: «كانت زيارة رائعة لبلدٍ عريقٍ ورئيسٍ عظيم، ولاحظت تطوراتٍ كثيرةً فى البلاد، ومزايا كثيرةً حققها هذا الرئيس فى مصر، لا سيما ملاعب كرة القدم العالمية، والطرق المُنظّمة، والطبيعة الخلابة بأشجارها وأزهارها، وتطوير المناطق الفرعونية القديمة بشكلٍ رائع، فهى رمزٌ للحضارة.. طعامٌ نظيفٌ ونقى.. أمانٌ فى كل مكان، ودفءٌ كأنك فى بيتك، لست سائحًا أو ضيفًا على البلد.. شعبٌ راقى جدًا، ومعاملتهم فى غاية الاحترام، ويُقدّرون معنى الصداقة وكرم الضيافة. أتمنى ألا تكون هذه زيارتى الأخيرة.. إنها من أجمل الأماكن التى زرتها فى حياتى، شكرا مصر. شكرا سيادة الرئيس».

ورغم أن الحساب الذى تم نشر الصور والتعليق من خلاله، غير رسمى، ومن صفحات معجبى «كلوب»، فإنها حققت رواجًا كبيرًا، فهى عكست وجهًا آخر لمصر التى اشتهرت بتاريخها وحضارتها، وهو الطابع الشعبى الأصيل والذى يُلاقى إعجاب الكثير من زوراها.

صور كيت وينسلت

ولم تمر أيام قليلة حتى انتشرت مجموعة من الصور للنجمة العالمية كيت وينسلت ، فى عدد من المواقع الأثرية الشهيرة، كالأهرامات والقلعة، وهو ما أثار حالة من الإعجاب على السوشيال ميديا إلى حد كبير، وعلى الرغم من أن الصور التى ظهرت بها وينسلت وهى تتجول بين أبرز معالم مصر السياحية والتاريخية، مثل الأهرامات ونهر النيل ومنطقة القلعة بالقاهرة، بالذكاء الاصطناعى، فإنها حققت نسبا من المتابعة والنقاش حول عظمة تاريخها بشكل كبير.

وبالتالى أثارت «وينسلت» الجدل حول إمكانية زيارتها لمصر قريبا، خاصة أن الصور التى تم ابتكارها بالذكاء الاصطناعى، انتشرت بسرعة بين محبى النجمة البريطانية فى مصر خاصة والعالم بشكل عام، وعبر الكثيرون عن إعجابهم بفكرة تخيل واحدة من أهم نجمات هوليوود فى أجواء مصرية خالصة، معتبرين أن هذا المزج بين الفن والتكنولوجيا يفتح آفاقا جديدا للترويج الثقافى والسياحى لمصر.

ورغم أن الصور ليست حقيقية ولم تنشر على الحسابات الرسمية لـ«وينسلت»، وإنما صفحات معجبيها، فإن قوة حضورها وشهرتها جعلت من هذه التجربة الافتراضية مادة مثيرة للتفاعل والنقاش بين متابعيها حول العالم؛ فالنجمة العالمية كيت وينسلت، الحاصلة على جائزة الأوسكار عن فيلم The Reader، واحدة من أبرز نجمات السينما العالمية وأكثرهن تأثيرًا.

ويرى متابعون أن ظهور أسماء بحجم وينسلت، وكلوب، وغيرهما، فى صور افتراضية من مصر من خلال صفحات المعجبين الرسمية الخاصة بهم، حتى لو لم يزوروا البلاد بشكل رسمى إلى الآن؛ يعكس كيف يمكن للتكنولوجيا أن تمنح السياحة المصرية نافذة جديدة للترويج لها حول العالم.

ويأتى هذا الجدل الذى أثارته تلك الصور المُصممة بالذكاء الاصطناعى وبشكل غير رسمى، ليكشف أيضا عن أن الذكاء الاصطناعى ليس فقط أداة للترفيه أو الإبداع الفنى، بل وسيلة لتخيل سيناريوهات سياحية قد تثير فضول متابعى النجوم من حول العالم، فيتحول الخيال إلى حقيقة فى وقت ما.

وأكد خبراء الإعلام وفقا لتقارير عالمية، أن انتشار مثل هذه الصور، سواء لـ وينسلت أو كلوب، يبرز الدور المتنامى للتكنولوجيا، وكيفية منحه لمصر حضورا بصريا جديدا فى عيون الملايين حول العالم، خاصة أنه يكمل الواقع، حيث زيارة العديد من المشاهير الواقعية لمصر، فبجانب الرؤساء والملوك، أتى لمصر عدد من الفنانين ولاعبى الكرة العالميين، مثل نيكولاس كيدج، وويل سميث، والممثلة الهندية بارنيتى شوبرا، وأيضا نجم فريق برشلونة ليونيل ميسى، والنجم البرازيلى السابق رونالدينيو.