أكد الدكتور هاني الجمل، الباحث في الشؤون الدولية، أن السياسات الغامضة التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاليًا تسيطر بشكل كبير على الديناميكيات السياسية والعسكرية داخل إسرائيل.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يسعى لتكثيف العمليات العسكرية في الضفة الغربية لاستباق اللحظة التاريخية يوم الاثنين المقبل، بهدف إحباط الجهود الإقليمية والعربية التي تدعو للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
وأشار الجمل إلى أن المناورات الإسرائيلية الحالية تمثل استراتيجية لإعادة التمركز العسكري، تهدف إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وفرض واقع جيوسياسي جديد على المجتمع الدولي.
وتابع الباحث في الشؤون الدولية، أن هذه التحركات لا تقتصر على إعاقة فرص الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل تعمل أيضًا على إشعال المزيد من التوترات على الحدود الملتهبة في المنطقة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي برمته.
وشدد الجمل على أن القمة العربية الإسلامية الطارئة يجب أن تركز على تعزيز الإرادة السياسية الموحدة لمواجهة هذه السياسات التوسعية.
وأشار إلى أن الضبابية في خطط نتنياهو تعكس محاولة يائسة للحفاظ على سلطته، داعيًا الدول الداعمة للسلام إلى اتخاذ مواقف أكثر حزمًا لدعم الحقوق الفلسطينية ومنع إسرائيل من فرض أمر واقع جديد.