آخر الأخبار

أيمن محسب: فيتو واشنطن دعم علنى للجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين

شارك

أدان الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بشدة استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل غطاء سياسيا مباشرا لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقال "محسب" ، إن الموقف الأمريكي لم يعد مفاجئا، إذ اعتادت واشنطن منذ عقود استخدام الفيتو لحماية إسرائيل من المساءلة الدولية، لكن الخطورة المتزايدة اليوم تكمن في حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون، حيث تجاوز عدد الشهداء 65 ألفا والجرحى 165 ألفا معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن المجاعة الممنهجة التي أزهقت أرواح مئات المدنيين، مؤكدا أن الاستمرار في تعطيل قرارات مجلس الأمن يفضح ازدواجية المعايير الدولية ويضرب مصداقية المنظمة الأممية في مقتل.

وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن الولايات المتحدة اختارت مرة أخرى الانحياز الأعمى لإسرائيل، رغم أن العالم كله يشهد جرائمها المروعة من قتل جماعي وتهجير قسري وقصف مستمر للبنية التحتية والمستشفيات والمدارس، لافتا إلى أن واشنطن لم تكتفِ بحماية إسرائيل في غزة، بل تغطي أيضا جرائمها في لبنان وسوريا واليمن، ومحاولاتها الأخيرة لاستهداف قيادات المقاومة الفلسطينية في قطر.

وشدد "محسب" ، على أن الموقف الأمريكي يتناقض كليا مع ما تنادي به واشنطن حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، قائلا :"إصرار الولايات المتحدة على استخدام الفيتو يضعها في مواجهة ضمير الإنسانية جمعاء، ويثبت أنها جزء من المشكلة وليست طرفاً في أي حل".

ونوه إلى أن هذا الموقف وعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف الحرب يعكس صحة الموقف المصري حيث كانت مصر ولا تزال في طليعة الدول التي تنادي بإصلاح مجلس الأمن وإلغاء آلية الفيتو التي تحولت إلى أداة لعرقلة العدالة الدولية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طرح مرارا رؤية واضحة لإصلاح منظومة العمل الدولي بما يضمن تكافؤ الفرص بين الدول ويعيد الاعتبار للشرعية الدولية.

وأكد الدكتور أيمن محسب ، أنه لا استقرار في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول الأمر الواقع لن تقود سوى إلى مزيد من التصعيد والانفجار، وهو ما ستدفع ثمنه شعوب المنطقة بأكملها، وسيمتد أثره إلى استقرار وأمن العالم كله.

وشدد "محسب"، على أن الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل لن يثني مصر ولا الدول العربية عن مواصلة دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف نزيف الدم وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي، قائلا:" التاريخ سيسجل هذه اللحظة كاختبار حقيقي لمصداقية الأمم المتحدة ولإرادة العالم في مواجهة الظلم والعدوان."


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا