كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
يُطلِق مجمع البحوث الإسلاميَّة بالتَّعاون مع قطاع مدن البعوث الإسلاميَّة، الأحد المقبل، البرنامجَ العِلميَّ المتخصِّص (مَعِين التُّراث) للطُّلَّاب الوافدين، وذلك برعايةٍ كريمةٍ من فضيلة الإمام الأكبر.
ويُجسِّد هذا البرنامج -الذي تنظِّمه اللجنة العُليا للدَّعوة بالمجمع- رؤية الأزهر التَّجديديَّة التي تقوم على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وإحياء التُّراث الإسلامي عبر منهجيَّة عصريَّة تُعزِّز من أدوات الفهم النَّقدي ومهارات التَّطبيق العملي، بما يحقِّق التَّوازن بين الضَّبط الأكاديمي والتَّيسير التَّربوي.
وأكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ هذا البرنامج يُمثِّل إضافةً نوعيَّةً لجهود الأزهر في دعم الطُّلَّاب الوافدين، وتزويدهم بأدوات عِلميَّة رصينة تُمكِّنهم مِنَ التَّواصل مع تراث الأمَّة الإسلاميَّة بوعي وبصيرة؛ بما يُؤهِّلهم لحمل رسالة الأزهر الوسطيَّة إلى بلدانهم ومجتمعاتهم.
وأوضح الدكتور الجندي أنَّ البرنامج يهدف إلى إكساب الطُّلَّاب منهجيَّةً عِلميَّةً في قراءة النُّصوص التُّراثيَّة وفهمها، وتعزيز قدرتهم على التَّحليل النَّقدي والتمييز بين الثَّابت والمتغيِّر، إلى جانب إتقان المفاتيح الأساسيَّة لفهم كتب التُّراث، وتنمية ملَكة توظيف هذا التُّراث في معالجة القضايا المعاصرة؛ بما يضمن تكوين شخصيَّة عِلميَّة أصيلة ومنفتحة في الوقت نفْسِه.
من جانبه، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العُليا لشئون الدَّعوة، إلى أنَّ هذا البرنامج يأتي استكمالًا لمبادرات الأزهر المتنوِّعة في خدمة الطُّلَّاب الوافدين، ويُبرز الدَّور الرِّيادي لمجمع البحوث الإسلاميَّة في إعداد وتأهيل الكوادر العلميَّة القادرة على مواجهة التَّحدِّيات الفكريَّة، مبيِّنًا أنَّ البرنامج يُراعي في بنائه الجمع بين الجوانب النَّظريَّة والتَّطبيقات العمليَّة بما يحقِّق الفائدة المرجوَّة.
اقرأ أيضًا:
وزير الأوقاف لمصراوي: مسابقة قريبًا للأئمة والعمال.. وتحسين الأوضاع المالية لخطباء المكافأة
14 قرارًا لمجلس الوزراء في اجتماعه اليوم.. تعرف عليها
الرئيس السيسي وملك إسبانيا: تهجير الفلسطينيين سيكون له تداعيات خطيرة على أوروبا